نفت النيابة ووزارة العدل الأميركية ان يكون أحمد أبو علي، المواطن الأميركي من أصل عربي المتهم بتدبير محاولة اغتيال للرئيس جورج بوش، قد تعرض للتعذيب أثناء اعتقاله في السجون السعودية لأكثر من سنة. وقالت النيابة التي وجهت لأحمد ابو علي تهمة التخطيط لاغتيال بوش قد قالت انه لا توجد أية دلائل على ان المذكور قد تعرض للتعذيب، حسب ما قال محاميه اشرف نوباني. وقد أعلن ابو علي استعداده اثناء جلسة الثلاثاء للكشف عن ظهره لإثبات عمليات الجلد التي زعم انه تعرض لها. وتأجلت جلسة استماع لتقرير الافراج عنه بكفالة من عدمه أمس بسبب سوء الاحوال الجوية في العاصمة الأميركية.
وقد بدأت منظمات عربية عملية جمع تبرعات تكفي كضمان للافراج عن ابو علي مؤقتا على اساس عودته للوقوف امام المحكمة مرة اخرى، غير ان النيابة طالبت المحكمة برفض الافراج عنه وقالت انه سيظل تهديدا خطيرا لأمن المجتمع وانه قد يهرب ولا يقف ثانية امام المحكمة.
وقالت النيابة ان ابو علي اثناء احتجازه في السعودية بناء على طلب أميركي لم يخبر دبلوماسيا أميركيا التقى به مرات انه تعرض للتعذيب هناك. غير ان عائلة ابو علي تقول ان محققي المباحث الفيدرالية (إف بي آي) قد هددوه اثناء التحقيق معه بانهم سيرسلونه الى معسكر «اكس» في غوانتانامو بكوبا اذا لم يتعاون معهم. ويقول محامو ابو علي ان الحكومة الأميركية قد تستخدم حق ما يعرف بالادلة السرية لحجب هذه الأدلة عن المحامين تماما مثلما هي الحالة مع زكريا موساوي المتهم الوحيد المقبوض عليه بسبب أحداث 11 سبتمبر 2001 .