«الشاباك»: أحد المبعدين لآيرلندا ينسق عمليات مع «حزب الله»

TT

زعم جهاز المخابرات الاسرائيلية العامة (الشاباك)، أن أحد مبعدي كنيسة المهد إلى ايرلندا على علاقة بعمليات للمقاومة الفلسطينية نفذت العام الماضي. وقالت صحيفة «معاريف» في عددها الصادر أمس، إن جهاد جعارة، 31 عاما، الذي أبعد إلى ايرلندا أثناء حملة ما يسمى بـ«السور الواقي»، ستقدم ضده لائحة اتهام بمجرد أن يعود من ايرلندا بسبب مواصلة «أنشطته العدائية».

وحسب هذه المزاعم فإن جعارة خطط لتنفيذ عملية تفجيرية في كنيس يهودي، بالإضافة إلى تورطه في عمليات تم تنفيذها بالفعل. وحسب الصحيفة فإنه حسب لائحة اتهام وجهتها المحكمة العسكرية في شمال الضفة الغربية ضد مسؤول أحد الخلايا التابعة لحركة فتح، إن جعارة قام بتوجيه الخلية من ايرلندا. وقالت انه ورد في لائحة الاتهام التي وجهت ضد سلام بواكنة، الذي قاد الخلية وعشرة من رفاقه الذين اعتقلوا قبل عشرة أيام، انه بناء على تعليمات جعارة شكل بواكنة المعروف بـ«أبو العبد» ورفاقه، عقب تصفية الشيخ أحمد ياسين، زعيم ومؤسس حركة حماس الذي اغتيل في مارس (آذار) الماضي، خلية عسكرية. وحسب لائحة الاتهام فإن «أبو العبد» اتصل عقب تصفية اثنين من رفاقه، بجعارة وطلب منه مساعدته في توجيه وتمويل العمليات. وتدعي لائحة الاتهام ان جعارة اتصل بقيس عبيد، الفلسطيني الذي تتهمه إسرائيل بمساعدة حزب الله في أسر العقيد الإسرائيلي الحنان تننباوم، وطلب منه تمويل خلية «أبو العبد». «واتفق على أن يمول عبيد أنشطة الخلية على أن يعمل جعارة ضابط عمليات، ويقرر الأهداف والمواعيد لتنفيذها»، حسب مزاعم «الشاباك». وحسب اللائحة فإن أعضاء الخلية فجروا في 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، سيارة مفخخة قرب دورية عسكرية في منطقة باقة الشرقية على الخط الأخضر شمال الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة جنديين بجراح طفيفة. وزعمت لائحة الاتهامات أن جعارة وعبيد وجها عملية تفجير قرب حاجز فرعون جنوب مدينة طولكرم واطلاق نار وزرع عبوات ناسفة ضد الجنود الاسرائيليين، دون خسائر تذكر.

يذكر أن إسرائيل أعلنت سماحها لمبعدي كنيسة المهد بالعودة إلى الضفة الغربية كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في أعقاب عقد قمة الشرم الشيخ.