تنصلت مصادر حكومة دبي من أي مسؤولية عن الاتصالات التي اجراها محمد العبار رئيس مجلس ادارة شركة اعمار العقارية الاماراتية مع بعض المسؤولين الاسرائيليين الاسبوع الماضي ومن بينهم رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون ونائبة شيمعون بيريس.
وكانت المصادر الحكومية في دبي تعلق على البيان الذي نشرته لجنة مكافحة التطبيع الاماراتية الذي انفردت بنشره امس صحيفة البيان المملوكة لحكومة دبي وصحيفة «غَلف نيوز». ويعزز موقف المصادر الحكومية في دبي الانتقادات الحادة التي وجهتها مصادر اتحادية رفيعه لما أقدم عليه العبار من اتصالات في اسرائيل واعتبرتها تجاوزا لصفته كرجل اعمال وتعديا على آليات السياسة الخارجية للدولة.
ولم تستبعد المصادر في دبي من ان تتم محاسبة العبار رسميا على ما قام به في اسرائيل عند عودته من الخارج. وقالت ان موقف حكومة دبي منسجم مع الموقف الرسمي للحكومة الاتحادية وأي خرق من أي جهة لهذا الموقف يعد تعديا على السياسة الخارجية وتجاوزا غير مقبول. لكن المصادر الحكومية استبعدت اتخاذ قرار فوري بشأن خطوة العبار قبل ان تتسلم تقريرا وافيا عن الدوافع والمبررات التي كانت وراء الخطوة والظروف التي املتها والنتائج التي تترتب عليها.