إسلام أباد ـ د. ب.أ: أعرب الرئيس الباكستاني الجنرال بروير مشرف أمس عن رضائه إزاء اعتقال قرابة 700 شخص يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» في باكستان خلال السنوات الثلاث الماضية وزعم أنه تم تحجيم الارهابيين والمتطرفين الناشطين في المنطقة الحدودية المليئة بالثغرات بين باكستان وأفغانستان.
وقال مشرف، في كلمة أمام مثقفين ومحللين في إسلام أباد بعد إنشاء موقع على الإنترنت يحمل اسمه، «مازالت هناك قلة متبقية لكنهم هاربون والمهم أننا قصمنا ظهر تنظيمهم». وأوضح مشرف «قبضنا على عقولهم ومخططيهم المحليين» مضيفا أن المخططين المحليين هم «أشد الارهابيين» وهم ينتمون إلى كيانات طائفية ومتطرفة حظرت في يناير (كانون الثاني) 2002.
ومن بين من اعتقلتهم قوات الأمن الباكستانية والأميركية أبو زبيدة ورمزي بن الشيبة وخالد شيخ محمد ومحمد نعيم نور وأحمد خلفان الغيلاني وعادل الجزيري وذلك في غارات خاطفة في مناطق متفرقة من البلاد. وقامت قوات الأمن الباكستانية بعملية واسعة تعقبا لعناصر «القاعدة» بعد سقوط نظام طالبان في أفغانستان في أواخر عام 2001 ومدت نشاطها في الوقت نفسه إلى مثل تلك المناطق الحدودية التي اعتبرت مناطق محظورة قبل أن تبدأ الحرب على الارهاب في ديسمبر (كانون الاول) من ذلك العام.
وأشار الرئيس مشرف إلى عدة عمليات عسكرية ضد الارهاب بقوله «اليوم نسيطر على الوديان والتلال التي تشكل ملاذات لهؤلاء الارهابيين.. كانوا يديرون معسكرات تدريب (هناك) لكن تمت إزالة جميع التشكيلات القيادية». وفي وانا، حيث المقر الاداري لمنطقة جنوب وزيرستان النائية، أسرت القوات العسكرية الباكستانية وقتلت عشرات المسلحين الأجانب ومعظمهم من الاوزبك والعرب والشيشانيين في 44 عملية مختلفة العام الماضي.