الرئيس الصومالي الجديد ورئيس حكومته يعودان من منفاهما لأول مرة

TT

وصل الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد وبرفقته رئيس الوزراء علي محمد جيدي، وعدد كبير من الوزراء والنواب، إلى مدينة جوهر على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة، مقديشو، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه العام الماضي.

وتشمل الزيارة إلى جانب جوهر، عددا من المدن الأخرى ليس بينها مقديشو العاصمة، في مهمة استكشافية وكسب التأييد الشعبي، قبل أن يعودا إلى نيروبي. وقد وصل أعضاء الوفد الحكومي على متن أربع طائرات صغيرة مستأجرة أقلتهم من العاصمة الكينية نيروبي وحطت بهم في مطار مدينة جوهر. وأحيط وصول الرئيس والوفد المرافق له بحراسة مشددة، حيث أغلقت جميع الطرق التي تربط مدينة جوهر بالمدن المجاورة، بما فيها العاصمة مقديشو. وبدأ الرئيس يوسف بإجراء لقاءات مع زعماء العشائر في المنطقة إلى جانب القادة السياسيين ورجال الأعمال. ومن المقرر أن يعقد أيضا سلسلة من اللقاءات مع ممثلي القطاعات الشعبية المختلفة في المنطقة، قبل أن يواصل رحلته المكوكية إلى مدينة جروي، معقله السابق في شمال شرق البلاد. وكانت الرحلة قد تأجلت يومين بسبب ما سماه متحدث رئاسي صومالي بـ«مشكلات لوجستية».

وترددت أنباء عن أن تهديدا من جانب رجل أعمال كبير في جوهر، هو السبب في تأجيل الرحلة من أول من أمس إلى اليوم. ونقل عن رجل الأعمال قوله إنه سيحارب رئيس الوزراء إذا جاء إلى البلدة.

وقوبل الزعيمان لدى وصولهما إلى جوهر بالرقص والغناء. ورفع الكثير من الصوماليين الذين كانوا في استقبالهما يافطات كتب على إحداها «مرحبا بكما في بلدكما». ويتوقع أن تستمر الزيارة عشرة أيام، وأن يدرس الرئيس ورئيس الوزراء خلالها إمكانية نقل مقر الحكومة من نيروبي إلى مقديشو.

ورغم محادثات السلام التي استمرت طويلا في كينيا، وتشكيل حكومة جديدة مؤخرا، فإنه لا تزال هناك جماعات مسلحة قوية في الصومال، لا سيما في مقديشو، تعارض عودة الحكومة وخطط نشر قوة حفظ سلام أفريقية في البلاد.

وتمثل مدينة جوهر أول محطة للرئيس الصومالي والمسؤولين الحكوميين بعد إقامة طويلة في المنفي منذ توليه المنصب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتشمل زيارة الوفد الحكومي عددا من المدن من بينها بلد وين وجروي وبيداوا، قبل أن يعود مرة أخرى إلى المنفى في نيروبي للاستعداد للعودة النهائية إلى البلاد. وكشف في اللحظات الأخيرة أن العاصمة مقديشو ليست مدرجة حتى الآن في جدول زيارات المسؤولين الحكوميين، بسبب ما وصف بالأجواء الأمنية غير الملائمة.