لندن - أ.ف. ب: ذكرت تقارير في لندن أمس انه يشتبه في ضلوع نحو خمسين جنديا بريطانيا في جرائم قتل وإساءة معاملة عراقيين وغيرها من المخالفات في العراق، وذلك بعد اعتقال ثلاثة جنود بريطانيين بتهمة إساءة معاملة عراقيين.
واستندت صحيفة «صنداي تلغراف» إلى وثائق عسكرية سرية تتعلق بقضيتين يتهم في إطارهما جنود في عملية إغراق مدنيين عراقيين اثنين. واحد الضحيتين فتى يدعى احمد جابر كريم قتل بعد اعتقاله على يد ثلاثة عناصر وحدة الحرس الايرلندي في الثامن من مايو (أيار) 2003، بينما اتهم ضابط وجنديان بقتل الثاني وهو راع ويدعى سعيد شبرام.
وفي حادث آخر، يشتبه في أن عسكريا ينتمي إلى وحدة جوية خاصة من النخبة قتل مدنيا عراقيا بالرصاص في الأول من يناير (كانون الثاني) 2004 في البصرة. وتوضح الوثيقة أن اثنين من مسؤولي الجندي رفضا أن يشهدا ضده، معتبرين انه لم يرتكب أي مخالفة وان هذه الملاحقات قد تنال من معنويات القوات البريطانية. وتفيد هذه الوثائق السرية بان عدد الجنود البريطانيين الضالعين في قضايا إجرامية اكبر بثلاثة أضعاف مما أقرت به وزارة الدفاع.
ويأتي الكشف عن هذه القضايا بعدما أعلن قائد الجيش البريطاني الجنرال مايك جاكسون أول من أمس فتح تحقيق كبير حول اتهام جنود بريطانيين بالإساءة إلى معاملة عراقيين وبعد صدور أحكام بالسجن في حق ثلاثة جنود خلال الأسبوع الحالي في محكمة عسكرية في ألمانيا لإدانتهم بتهمة إساءة معاملة معتقلين عراقيين.
ورفض ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية التعليق على قضايا فردية، مؤكدا ان هناك أربع قضايا يشتبه في ضلوع 18 جنديا يعملون في العراق فيها قد تتحول إلى محاكمات. ويتعلق الأمر بسبعة جنود من كتيبة المظليين اتهموا بأنهم ضربوا عراقيا في الثامنة عشرة من عمره حتى الموت على حافة طريق سريع في مايو 2003. وتدرس النيابة العسكرية تسع حالات أخرى يشتبه أن ثلاثين جنديا ارتكبوا عدة مخالفات في إطارها، وهي تتراوح بين إطلاق الرصاص وحوادث سير حسب ما أفاد المصدر ذاته.