إسرائيل تتخذ إجراءات انتقامية ضد الفلسطينيين وتهدد سورية

ربطت الإفراج عن المعتقلين وتسليم المدن بخطوات أبو مازن

TT

اتهم المسؤولون الإسرائيليون سورية بالضلوع في العملية الانتحارية الفلسطينية التي ارتكبت يوم الجمعة الماضي في تل أبيب، وهددوا ضمنا بتوجيه ضربة عسكرية ضدها. وفيما ربطت تل أبيب بين الإفراج عن 400 معتقل فلسطيني وتسليم المدن للسلطة الفلسطينية وبين الإجراءات التي سيتخذها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) للقضاء على الجماعات المسلحة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، إن إسرائيل «ستصعد من إجراءاتها ضد الإرهاب»، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، زئيف بويم، في تصريح للإذاعة الإسرائيلية الرسمية أمس إن تل أبيب قد توجه ضربة لسورية لردعها عن مواصلة تقديم العون للتنظيمات الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها. وأضاف «عملت إسرائيل ضد سورية في الماضي، وليس من المستبعد أن تعمل ضدها حاليا»، غير أنه أكد أهمية التركيز على خيار ممارسة الضغوط الدبلوماسية على سورية نظرا للظروف الدولية الراهنة، موضحا أنه يجب أن يأخذ الرد الإسرائيلي في الاعتبار أن دمشق موضوعة في الأساس في قفص الاتهامات من قبل دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا بسبب دورها في لبنان. كما اتهم شيمعون بيريس، المسؤول الثاني في الحكومة، سوريا بـ«الضلوع المباشر أوغير المباشر» في عملية تل أبيب، مشددا على ضرورة ألا تقوم إسرائيل بأي تحرك من شأنه أن يثير استياء الولايات المتحدة.