جنبلاط: الجيش السوري ساعد في تحرير لبنان لكن المهمة السورية الرسمية انتهت

اتهم السلطة بإخفاء معالم جريمة اغتيال الحريري

TT

رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط اعتبار الجيش السوري في لبنان جيشاً محتلاً مؤكداً انه «جيش صديق». وشكر «تضحيات الجيش والشعب في سورية لمنع التقسيم ومساعدة لبنان على التحرير». واذ اعتبر جنبلاط «ان المهمة السورية الرسمية انتهت» سأل الرئيس بشار الاسد «لماذا لا يستجيب لطموحات الشعب اللبناني ونقول له اننا لا نكن ابداً العداء لسورية». واتهم السلطة اللبنانية باخفاء معالم جريمة اغتيال الرئيس الحريري. واشار جنبلاط الذي كان يتحدث امس، في دارته في المختارة امام وفود شعبية مناصرة له، الى معلومات لديه عن «ان مسلسل الاغتيالات سيستكمل»، معتبراً ان نيل الحكومة اللبنانية الثقة في مجلس النواب اليوم بمثابة «تمديد آخر وهذه اهانة بحق الشعب اللبناني».

وقال جنبلاط: «خلافاً للماضي فالمعركة اليوم معركة وطنية شاملة. واذا كانوا لا يزالون غارقين ببعض الشعارات القديمة والخشبية حول الوصاية وغير الوصاية فنحن لسنا بحاجة لاية وصاية. لقد فرضنا انفسنا في هذا البلد احراراً كنا وسنبقى. ونحن لسنا تحت الاحتلال ونرفض القول بأن الجيش السوري جيش محتل، فهو جيش صديق ولا ننسَى تضحيات الجندي العربي السوري بشتى المواقع في العام 1982 تحديداً اثناء الاجتياح الاسرائيلي. لن ننسى اطلاقاً وانما تحت شعار الوجود الاخوي». وتابع قائلاً: «لاننا تجرأنا وقلنا لا للتمديد يحاولون قتل مروان حمادة. الرئيس الحريري اعترض على طريقته انما يغتال ايضاً وفي وضح النهار، ومعالم الجريمة تقريباً ازيلت وفي اليوم الثاني ردموا الحفرة (موقع الانفجار). وامام ذلك ماذا نقول او نفعل؟ وعندنا معلومات ان المسلسل (الاغتيالات) سيستكمل لانهم لا يملكون بدل الحوار سوى الحقد».

واشار جنبلاط الى «معلومات او شائعات عن توزيع أسلحة» على بعض الفصائل الفلسطينية. ودعا الشعب الفلسطيني اللاجئ الى ارض لبنان «ان لا تنجر بعض الفصائل من خلال بعض اجهزة المخابرات». وقال «نحن في ظل جيش صديق نحن وسورية الطريق طويل سابقاً ومستقبلاً ان شاء الله. لكن يتساءل المرء لماذا بوجود هذا الجيش وهذا النظام تجري محاولة اغتيال مروان حمادة، ويخر رفيق الحريري صريعاً لماذا؟ لماذا الحقد على هذا الشباب في ساحة البرج اللبناني الذين تناسوا الخلافات ورفعوا علماً واحداً فقط هو العلم اللبناني».

وقال: «هناك لبنان جديد ينبض ويخرج الى الوجود ولماذا لا يستجيب الرئيس السوري او يرى طموحات الشعب اللبناني. ونقول له ولغيره لا نكن ابداً العداء لسورية اطلاقاً. واننا نشكر تضحيات الجيش العربي السوري وتضحيات الشعب السوري في منع التقسيم ومساعدة لبنان على التحرير. لكن المهمة السورية الرسمية التي انتدبتها لنفسها انتهت، نريد علاقات صداقة ولا نريد علاقات تبعية. ونقول ايضاً ولست من الذين يمارسون السياسة في الظل بان السيد (ديفيد) ساترفيلد سيأتي الى المختارة ويتناول الغداء (حضر أمس). وسنقول لساترفيلد باننا مع الطائف لان القرار 1559 يوجد فيه بند يتضمن تجريد المقاومة من السلاح هذا ما نرفضه ولا نريد تجريد المقاومة من السلاح اليوم، انما نريد فقط الحوار مع امين عام «حزب الله» الشيخ السيد نصر الله الى اين؟ ويحق لنا بأن نقول لسيد المقاومين «أبو هادي» الى اين؟ وهل سيلحق معنا في الركب».