ذكرت مصادر صحافية أميركية أن إيران بعثت برسالة إلى الولايات المتحدة عن طريق مسؤولين جزائريين تدافع فيها عن حقها في امتلاك قدرات نووية، وتحذر أميركا من اتخاذ اية إجراءات ضدها، قائلة إن التجربة الأميركية في أفغانستان والعراق لن تتكرر في إيران.
ونقلت وكالة «يونايتد برس» الأميركية عن مسؤول جزائري طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن الزيارة التي قام بها للجزائر حسن روحاني أمين عام مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران كان الهدف منها إيصال رسالة واضحة إلى واشنطن عبر مسؤولين جزائريين تتضمن التأكيد بأن إيران جاهزة للدفاع عن حقها في امتلاك قدرات نووية للأغراض السلمية.
وقال المصدر الجزائري إن روحاني طلب من الجزائر إبلاغ الولايات المتحدة أن بلاده ليست أفغانستان وليست العراق، فالولايات المتحدة في رأيه شنت حربا على جماعات مشتتة في جبال أفغانستان وحاربت ديكتاتورا مكروها من شعبه في العراق، في إشارة إلى أن الوضع مختلف تماما في إيران.
كما طلب روحاني من الجزائر إبلاغ الولايات المتحدة بأنها لا تملك الحق في تحديد من يستطيع أن يملك قدرة نووية ومن ليس له الحق في ذلك. يشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتمتع بعلاقات جيدة مع كل من الولايات المتحدة وإيران على حد سواء، وكان قد انتقد سعي الدول الكبرى لاحتكار التقنية النووية للأغراض السلمية.