يؤدي العاهل المغربي الملك محمد السادس الأحد المقبل، زيارة صداقة وعمل لموريتانيا بحسب ما ذكرت مصادر متطابقة في نواكشوط أمس. وقال مصدر رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن العاهل المغربي سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع حول التطورات الايجابية التي حصلت على الساحة المغاربية خلال الأيام الأخيرة وسبل تفعيل العمل المغاربي المشترك ومسيرة التعاون الثنائي بين البلدين. وأضاف المصدر أن المحادثات ستتطرق أيضا الى القمة العربية المقبلة واللقاء التشاوري الذي سيجريه قادة دول اتحاد المغرب العربي في الجزائر على هامش القمة. ووصف المصدر العلاقات الموريتانية المغربية بالممتازة، وقال إن زيارة العاهل المغربي لنواكشوط في ختام جولته الأفريقية الحالية لكل من الغابون والسنغال وبوركينافاسو تعكس عمق العلاقة الأخوية بين البلدين.
وهذه هي ثاني زيارة يقوم بها العاهل المغربي لموريتانيا خلال اقل من عامين، وثالث زيارة له إلى هذا البلد منذ تربعه على العرش. ويقول المراقبون إن ملك المغرب محمد السادس يولي عناية كبيرة للعلاقات مع موريتانيا التي تطورت بشكل كبير منذ وصوله الى الحكم، وكان العاهل المغربي قد أصر على زيارة موريتانيا بعد فشل محاولة عنيفة لقلب نظام الحكم في يونيو (حزيران) 2003 بالرغم من الوضع الأمني غير المستقر في البلاد لتهنئة الرئيس معاوية ولد الطايع ورفض الاستماع إلى نصائح مستشاريه الذين طلبوا منه تأجيل الزيارة.