بحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح علاقات اليمن العسكرية مع وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليماردي التي بدأت زيارة رسمية لصنعاء.
وقالت المصادر الرسمية إن لقاء عقده صالح بالوزيرة الفرنسية في مكتبه بدار الرئاسة تركز حول العلاقات بين البلدين، وبخاصة التعاون في المجال العسكري وتدريب خفر السواحل وتعزيز التنسيق بين فرنسا واليمن في الحرب على الإرهاب. وتطرقت المحادثات إلى التطورات الإقليمية والدولية وخاصة الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط والقرن الافريقي والوضع في الصومال وسبل تفعيل دور الامم المتحدة لخدمة السلام العالمي.
وأشاد الرئيس اليمني بعلاقات اليمن بفرنسا. وقال إنها علاقات صداقة وتعاون متينة ومتطورة ، وثمن مساعدة فرنسا لليمن في الميدان العسكري وفي مجالات التنمية وفي خفر السواحل. واكد على تطابق وجهات النظر تجاه العديد من القضايا العالقة ، على المستويين الاقليمي والدولي. وأثنى على الدعم الفرنسي والأميركي في مساندة الصومال ممثلا في حكومته الجديدة بهدف اعادة البناء للمؤسسات الصومالية وترسيخ الأمن والاستقرار في الصومال.
ومن جانبها أشادت الوزيرة الفرنسية بالدور اليمني في منطقة القرن الافريقي. وأكدت على أهمية الشراكة مع اليمن، وأبدت تقديرها للدور اليمني في اطلاق الصحافيين الفرنسيين في العراق.
وعقدت الوزيرة الفرنسية مباحثات مع وزير الدفاع اليمني اللواء الركن عبد الله علي عليوة ، الذي اكد على توسيع وتعميق العلاقات بين الجيشين اليمن والفرنسي وتبادل المصالح مع فرنسا. وأكد على مساندة المجتمع الدولي في مواجهة بؤر التوتر ومحاربة الارهاب واشاعة مناخات الأمن والسلام الدوليين. وقال ان اليمن يواصل النهج الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والحزبية وضمانة الحريات العامة وحقوق الانسان وتزامن هذا النهج ومسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وان اليمن ينطلق في هذه الامور بالتلازم بين البعدين السياسي الديمقراطي والتنموي الاقتصادي والعمل المشترك في مكافحة الارهاب. وثمن الوزير اليمني اشكال الدعم الذي يتلقاه اليمن فرنسا في المجال العسكري والأمني والدعم الفني التخصصي.
وقالت الوزيرة الفرنسية خلال اللقاء، إن مستوى العلاقات بين فرنسا واليمن يجسد عمق المصالح المشتركة للشعبين والجيشين. وقالت ان هذه العلاقات تتطلب مواصلة تطويرها وتحديدا في التعاون في مجالات مكافحة الارهاب والتصدي للقرصنة البحرية التي تقع في منطقة القرن الافريقي. واكدت الموقف الفرنسي في دعم اليمن في تدريب الفنيين بقوات خفر السواحل وفي تدريب قوات مكافحة الارهاب في اليمن. وعبرت عن استعداد الحكومة الفرنسية للتعاون مع اليمن في مجال الملاحة الدولية بما يؤمن الدور اليمني في توفير الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين سلامة الملاحة الدولية.
وسيوقع الجانبان في هذه الزيارة اتفاقية للتعاون العسكري بين فرنسا واليمن.