الشرع: من نفذ العملية موجود في إسرائيل ولا أريد توجيه الاتهام المباشر لأحد

ردا على اتهامات شاؤول موفاز لسورية بالوقوف وراء عملية تل أبيب

TT

ردت سورية على اتهامات اسرائيل لها بالوقوف وراء عملية تل ابيب باتهام جهة اسرائيلية بالعملية، وأعلنت عن تأييدها لجهود التهدئة التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، واعتبرت العملية تتعارض وسياسة دمشق.

وجاء الاتهام على لسان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع لجهة اسرائيلية لم يحددها بتنفيذ العملية. وقال الشرع في تصريحات للصحافيين بعد مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك «في تقديري ان من نفذ العملية موجود داخل اسرائيل ولا أريد أن أوجه اتهامات مباشرة لأحد». وقال الشرع «ان السرعة التي وجه بها اتهاماته تدل على انه كان مطلعا على من نفذ هذه العملية»، مشيرا بذلك الى وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الذي اكد اول من امس ان لدى اسرائيل «ادلة تربط سورية مباشرة بهذا الاعتداء». واتهم موفاز سورية بـ«رعاية المنظمات الإرهابية وحثها على تنفيذ اعتداءات، الأمر الذي يعرض العملية السلمية مع الفلسطينيين والاستقرار الإقليمي للخطر».

ورأى مصدر سوري مسؤول أن تسرّع اسرائيل باتهام سورية بالوقوف وراء عملية تل ابيب، يعني ان هذه العملية تخدم الأهداف الاسرائيلية، فيما لاحظت اوساط سياسية ودبلوماسية سورية ان حملة الضغوط الواسعة على بلدها باتت تتسع لتشمل تهديدات اسرائيلية مباشرة، من خلال الادعاء بمسؤولية دمشق عن عملية تل ابيب، وهو امر نفاه في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية وبشكل قاطع مـصــدر مـسـؤول فـي وزارة الـخـارجـيـة الـسـوريـة.

وفي تصريح لاحق أمس، قال المصدر المسؤول لـ«الشرق الأوسط» ان دمشق التي دعمت وتدعم جهود حكومة محمود عباس من اجل التسوية السلمية، ترى ان عرقلة هذه الجهود امر لا يتفق والسياسة التي عبرت عنها سورية، وهو في الوقت نفسه يوجد مبررا لتهرب حكومة اسرائيل من تلبية الاستحقاقات المطلوبة منها فلسطينيا».

واعتبر مصدر آخر ان عملية تل ابيب تتعارض وسياسة دمشق. وقال المصدر لوكالة رويترز ان سورية تؤيد الآن وستظل تؤيد مستقبلا جهود الرئيس ابو مازن بشأن تهيئة مناخ يتيح تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية.