الرجوب: عملية تل أبيب أجلت الحوار الوطني في القاهرة من 5 إلى 15 مارس المقبل

مستشار الأمن القومي الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: أبو علاء كان يجب أن يستقيل من اليوم الأول لتنصيب أبو مازن

TT

قال مستشار الأمن القومي الفلسطيني العميد جبريل الرجوب «ان حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة اؤجل من 5 إلى 15 مارس (اذار) المقبل»، معللا ذلك بعدة أسباب علي رأسها عملية تل أبيب.

وندد الرجوب هذا الهجوم وقال: ان هذه العملية لا تخدمنا، نحن نريد إنهاء الاحتلال وهناك التزام بالتهدئة ووقف إطلاق نار وواجب الجميع أن يلتزم بذلك.

وحول الجهة التي تقف وراء العملية وتلميحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لوجود طرف ثالث قال الرجوب «حتى الآن لا نتهم جهة بعينها، هناك تحقيق وبالتأكيد سيتم الكشف عن الجهة المسؤولة لان من قام بها أشخاص معروفون، مشددا على انه في «حال التوصل الي نتائج سنقوم بعرضها على الرأي العام، متوقعا ان تكون هناك جهة او مجموعة معزولة تقف خلف هذه التفجيرات لاسباب قد تكون ذاتية او لاسباب موضوعية»، مؤكدا انه في جميع الأحوال ان هذه العملية لا تخدم الا الجانب الإسرائيلي المتطرف.

واضاف نريد أن نؤكد مسألتين: الأولى إن الاخوة في كافة الفصائل والأطياف السياسية الفلسطينية أكدوا التزامهم بالتهدئة ورفضهم للعملية، وثانيا أن جميع القوى الإقليمية ذات الشأن أكدت أن عملية تل أبيب تضر بالقضية الفلسطينية.

وحول تداعيات هذه العملية أجاب «رد الفعل الإسرائيلي كان واضحا جدا اذ جمدوا الاستحقاقات بعد ان جاءتهم الذريعة، وثانيا انهم أعلنوا عزمهم على تصعيد نشاطاتهم وإجراءاتهم ضد الفلسطينيين». وحول الموقف المصري قال الرجوب «الاخوة المصريون توقعوا ان تكون هناك تصرفات فردية من الجانبين لكنهم يقومون حاليا باتصالات مع الجانب الإسرائيلي لاحتواء آثار العملية». وقال انه سينقل رسالة من القيادة السياسية المصرية الي الرئيس ابو مازن، رافضا الكشف عن مضمون الرسالة مكتفيا بقوله «إنها تتعلق بالمصالح الفلسطينية».

ورفض الرجوب اعتبار ان تأجيل التصويت على الحكومة في المجلس التشريعي كان يعكس أزمة داخل حركة فتح، بل اعتبره مفخرة للحركة نظرا لوجود تفاعلات سياسية وتجاوزات، لكن من موقع الالتزام بوحدة المؤسسة ومن موقع احترام كل طرف للآخر. وقال «هذا شيء عظيم ورائع نعتز به فهناك آراء متناقضة تفاعلت وتوصلت لنتيجة وذلك احترام واضح وعظيم للحركة.

ونفى الرجوب أن يكون تدخل ابو مازن وضغطه على كتلة فتح النيابية هو الذي أنقذ الموقف، وقال «أبو مازن لم يضغط لتمرير الحكومة لكنه عرض موقفه وسعي لتأييد ودعم أبو علاء (رئيس الوزراء) اختياره هو. وأوضح أن غياب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالتأكيد ترك آثاره، لكنه شدد على انه لا يوجد هناك أي قلق سواء من فراغ قيادي او تنظيمي، مؤكدا أن هناك التزاما بالمؤسسة وان فتح مازالت موحدة ومتماسكة ومتناغمة برؤية استراتيجية.

واعتبر ما نشر حول دوره الخفي في تشكيل الحكومة مجرد بيانات سخيفة، وقال «أنا أناضل وناضلت من اجل تثبيت صيغة تلبي طموحات الشارع الفلسطيني واستحقاقات المرحلة»، وتابع القول «كان لدي اجتهاد أن أبو علاء كان يجب أن يستقيل من اليوم الأول لتنصيب أبو مازن رئيسا وارى أن أبو علاء اخطأ باستمراره».