هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في الحلة يوقع أكثر من 250 قتيلا وجريحا

مقتل جندي أميركي جنوب بغداد و4 عراقيين بالرصاص في الموصل

TT

أسفر انفجار بسيارة ملغومة في الحلة (100 كلم جنوب بغداد) عن مقتل ما لا يقل عن 125 شخصا وإصابة 130 آخرين، حسبما أكدت مصادر طبية. وورد ان الهجوم، وهو أسوأ هجوم منفرد منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) 2003، كان انتحاريا.

وقال الاطفائي الذي شارك في عمليات الانقاذ، عمار العاني «لقد وجدنا يدي الانتحاري ملتصقتين بمقود السيارة المفخخة ونسخة عن المصحف محروقة بين حطام السيارة». ووقع الهجوم في وقت مبكر من صباح أمس عندما صدم منفذ الهجوم الانتحاري بسيارته المجهولة حشدا مصطفا للحصول على شهادات صحية ضرورية للتقدم لوظائف حكومية، فيما أشارت تقارير الى انهم كانوا من المجندين في قوات الشرطة والحرس الوطني. وكثيرا ما استهدف المسلحون الذين يقاتلون القوات الأميركية أفرادا يبحثون عن وظائف حكومية وكثيرا ما يهاجمون المجندين في الشرطة والجيش كما قتلوا ايضا موظفين حكوميين محليين. وهناك سوق مزدحمة ايضا في الجوار مما أدى الى ارتفاع عدد الضحايا. وأفادت تقارير بأن كثيرين من الضحايا كانوا من المتسوقين. من جهته، قال الطبيب محمود عبد الرضا، ان مديرية الصحة في الحلة طلبت من الناس التبرع بالدم وفتحت مركزا لذلك واتصلت بالأطباء في كربلاء والديوانية والنجف المجاورة للحضور للحلة والمساعدة وبدأوا بالفعل في الوصول، مضيفا ان المرضى أخرجوا من المستشفيات لإفساح الطريق لضحايا الانفجار. وقال الهلال الاحمر العراقي انه يرسل مساعدات طوارئ ومعدات من بغداد. وهذا أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم منذ سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ابريل 2003، كما أن هجوم اليوم أحد أكثر هجمات المقاتلين دموية منذ عامين. ووقع أعنف هجوم في مارس (اذار) من العام الماضي عندما سقط أكثر من 170 قتيلا في سلسلة تفجيرات انتحارية في بغداد ومدينة كربلاء الواقعة غرب الحلة.

وفي بلدة المسيب الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحلة، وقع هجوم انتحاري آخر بسيارة ملغومة، ولكن لم يسفر الا عن مقتل منفذ الهجوم. وقال مسؤول مستشفى ان مدنيا قتل كما أصيب اثنان عندما اشتبك مسلحون مع جنود عراقيين في بلدة بعقوبة، شمال شرقي بغداد. وذكرت مصادر من الشرطة وشهود عيان ان شرطيين قتلا في بغداد، أحدهما على يد مسلح والآخر في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق.

من ناحية ثانية، قال الجيش الأميركي ان جنديا اميركيا قتل بإطلاق النار عليه عند حاجز مروري في جنوب بغداد أول من أمس. واضاف في بيان ان «جنديا من قوة (تاسك فورس) قتل بعيد الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي من مساء الاحد عندما كان عند حاجز مروري في جنوب بغداد». واوضح البيان ان «الحادث قيد التحقيق».

وقال الضابط جمال غانم من الجيش العراقي، ان جنديين عراقيين قتلا صباح أمس خلال اشتباكات وقعت بين مسلحين وجنود عراقيين في منطقة الجبيرية جنوب سامراء (120 كلم شمال بغداد). من جهة اخرى، أفاد النقيب اسد سداد من الجيش العراقي عن مقتل عراقيين هما جندي ومترجم يعمل لدى القوات الاميركية اثر سقوط قذائف هاون على احد مقار الجيش العراقي في الضلوعية (70 كلم شمال بغداد). واوضح ان القذائف السبع سقطت بعد منتصف ليلة اول من أمس.

وفي مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، قتل مدني واصيب آخر بعدما شن مسلحون مجهولون هجوما بالاسلحة الرشاشة على احد مقار الشرطة في غرب المدينة، حسبما أفاد مصدر في الشرطة فضل عدم الكشف عن اسمه. وقال المصدر ان الهجوم وقع عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي من صباح أمس على مركز شرطة المفرق، مما أدى الى مقتل مدني واصابة آخر كانا يمران بالقرب من البناية. إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، ان مسلحين قتلوا اربعة اشخاص وأصابوا اثنين في مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق. وجاء إطلاق النار من سيارة أول من امس بعد تفجير وقع في وقت سابق قرب الموصل في حمام العليل مما أدى الى قتل ثمانية اشخاص.