موسكو ـ ا.ف. ب: رفض الامين العام للامم المتحدة كوفي انان أمس الانتقادات الموجهة الى المنظمة الدولية بانها لا تساهم بشكل كاف في اعادة الأمن في العراق وعرض مساعدة المنظمة من اجل صياغة دستور جديد.
وكتب انان في مقال نشرته صحيفة «ازفستيا» الروسية (وسط) ان «الكثيرين يقولون ان الامم المتحدة غير ممثلة بشكل مناسب في هذا البلد». واضاف «لكن الامر ليس على هذا النحو، اولا لان العديد من الموظفين المحليين لدى الامم المتحدة يعملون في العراق وثانيا لان القسم الاكبر من عملنا هو عمل تأهيل وتشاور وتنسيق واشراف على المساعدة المالية».
وكتب انان ايضا ان الامم المتحدة لم تعط موافقتها على الحرب في العراق التي شنها تحالف بقيادة الولايات المتحدة لكن لديها الامكانات والرغبة في المساعدة على اقامة نظام جديد مستقر وديموقراطي في العراق. وتابع «اعتقد انه يمكن ان نقدم مساعدتنا خلال المرحلة المقبلة، الحساسة جدا، من عملية وضع دستور لهذا البلد»، مضيفا ان «الدستور الجديد سيكون بالتاكيد دستورا عراقيا وسيقرر العراقيون انفسهم مضمونه (...) لكن اذا طلبوا النصائح (واعتقد انهم سيفعلون) فلدينا الكفاءات والخبرة لتقديمها».
ويأتي نشر مقال الامين العام للامم المتحدة بعد اعلان وكالة «ايتار تاس» الروسية عن وصول اربعة خبراء من الامم المتحدة الى موسكو للتحقيق في قضية الفساد ضمن برنامج «النفط مقابل الغذاء» في العراق، في جولة ثانية من المشاورات حول دور الشركات الروسية في هذا البرنامج.