اعلن عضو كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب محمد فنيش ان الحزب «لا يقبل بمشروع معارضة يطيح الثوابت»، معتبراً «ان المعارضة لا تملك مشروعاً وطنياً وليس بمقدورها ان تقود البلاد».
وقال فنيش الذي كان يتحدث امس في لقاء حواري عقد في حسينية بلدة انصارية بجنوب لبنان: «ان حدود المطالبة الوطنية بتطبيق اتفاق الطائف في ما يخص العلاقات اللبنانية ـ السورية تنتهي عند استكمال الانسحاب السوري الى البقاع. واكثر من ذلك يعتبر تجاوزاً لمرتكز اساسي في الاتفاق ويفتح الباب على انقسام لبناني واسع». واضاف: «ان فريقاً، نحن منه، يرى مصلحة وطنية في ان تكون هناك تلبية لضرورات الأمن السورية في ما يخص الصراع مع اسرائيل».
وافاد فنيش: «اننا لا نستطيع القبول باستمرار الوضع القائم من سوء ادارة ما يسمى الموالاة. ولا نستطيع القبول بمشروع معارضة يطيح الثوابت، ما يوجب علينا البحث عن حلول بين هذين الخطين لان ليس في مقدور المعارضة ان تقود البلد وهي لا تملك مشروعاً وطنياً شاملا».
واسف فنيش لـ«تصرفات البعض في توظيف اغتيال الرئيس رفيق الحريري في اطار مشروعه الخاص، فيصبح تشييع الحريري كأنه تأييد لمشروع سياسي لفئة من اللبنانيين. ويصبح مكان ضريحه حكراً على هذه الفئة وتتهم اخرى بالقتل».
واشار الى «ان القرار 1559 هو انقلاب على اتفاق الطائف لانه يلغي العلاقة بين لبنان وسورية بمطالبته لبنان بفك علاقته ومصيره ومساره معها، ويطالب بانهاء دور المقاومة ليصبح لبنان مرة اخرى ساحة صراع لمشروع اميركي ـ اسرائيلي يتلاقى جزء منه مع رغبة فرنسية لاستعادة النفوذ».
واعتبر فنيش «ان الدعوة الى اسقاط المجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية هي دعوة الى الفوضى والحرب الداخلية».