مواقف لبنانية تستنكر التعرض لتمثال الرئيس حافظ الأسد في قانا

TT

نددت حركة «امل» التي يرأسها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بـ «جريمة التعرض لتمثال الرئيس (السوري) الراحل حافظ الاسد» في بلدة قانا في منطقة صور في جنوب لبنان. فيما استنكر النائب علي خريس الاعتداء وقال انه «مرفوض وغير مقبول». وكان مجهولون قد حطموا فجر اول من امس تمثالاً نصفياً للرئيس حافظ الاسد وهشموا رأسه بآلة حادة ورموه ارضاً. وحضرت الاجهزة الأمنية وعناصر أمن الدولة والجيش اللبناني وتم رفع البصمات واخضع عدد من المواطنين للتحقيق.

ورأت حركة «امل» في منطقة صور «ان الذين اقترفوا هذا العمل الآثم سعوا واهمين للاساءة للرابط المتين بين لبنان وسورية وخصوصاً لما يمثله الرئيس الراحل حافظ الاسد في قناعات الجنوبيين». ودعت الى «كشف هذه الايادي الآثمة الغريبة عن تقاليدنا وتفكيرنا ومحاسبتها على هذا العدوان المعنوي على رمز هو اساس في معنويات لبنان وسلمه وموقفه المقاوم».

من جهته، قال النائب خريس: «ان هذا الاعتداء مرفوض وغير مقبول. وان هذه المحاولات تصب في خانة الكيان الصهيوني الغاصب. ومهما بلغت الاختلافات في الرأي السياسي فإنها لا تلغي الثوابت الوطنية والقومية العربية». ودعا «القوى الأمنية الى التحقيق في عملية تدمير تمثال الرئيس الاسد في قانا ومعاقبة الفاعلين».

وتأتي هذه الحادثة على خلفية جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري وتزايد النقمة على العمال السوريين وسط الدعوات لخروج القوات العسكرية السورية من لبنان، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف.

ووزع امس بيان باسم «لبنانيون من اجل لبنان حر ومستقل» وتلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، اعلنت فيه هذه الجماعة مسؤوليتها عن تحطيم تمثال الرئيس حافظ الاسد. وجاء في البيان: «قام شبابنا فجر يوم 27 فبراير (شباط) بتحطيم تمثال الاسد في قانا في عملية ترمز الى اصرارنا على تنظيف ارض لبنان من اي رمز من رموز الاحتلال السوري الذي خرب لبنان واستولى على مقدراته وعاث فساداً في ارضه». وتعهد موقعو البيان بـ«مواصلة العمل بكل ما نملك ضد الاحتلال السوري وحتى عودة لبنان الى ابنائه حراً مستقلا».