أطلق الرئيس السابق للحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص «القوة الثالثة» في لبنان، وذلك في لقاء جامع عقد أمس في فندق «السفير» ببيروت حضرته شخصيات سياسية وحزبية. كذلك اعلن استحداث «منبر الوحدة الوطنية» الذي، وبحسب الحص، يراد منه «تجسيد إرادة الذين لم ينخرطوا في حرب الخنادق السياسية الناشبة بين فريق يسمى موالاة وفريق يسمى معارضة».
وتساءل الحص وقد انتهى الجميع الى التزام سقف اتفاق الطائف «علام الخلاف وعلام الانقسام؟». وحذر من أن الساحة اللبنانية «عادت مكشوفة على صراعات بين قوى إقليمية ودولية». ورأى أن المطلوب «هو إنجاز تطبيق اتفاق الطائف بإعادة تمركز القوات العربية السورية في البقاع، وبالتوقيع على اتفاق بين الدولتين الشقيقتين يحدد حجم القوة السورية بعد إعادة انتشارها وطبيعة العلاقة بينها وبين مؤسسات الدولة في تلك البقعة، ومدة بقائها التي يفترض أن تكون قابلة للتجديد بالاتفاق بين الدولتين ما دامت حال الحرب مع إسرائيل قائمة، وحصر عمل أجهزة الاستخبارات السورية في منطقة تمركز القوات العسكرية السورية بعد إعادة انتشارها، ووقف تدخلها وأجهزة الاستخبارات اللبنانية في أي شأن خارج نطاق الأمن العسكري البحت، وإطلاق العمل على تجاوز الحالة الطائفية في البلاد على مراحل وفق ما نص عليه اتفاق الطائف، وأخيراً لا آخراً التلاقي على مقاربة واحدة للقرار الدولي 1559».