العطية: إنجازات مجلس التعاون الخليجي أقل من طموحات وتطلعات الشعوب والقادة

القادة يكلفون الهيئة الاستشارية بدراسة ظاهرة الإرهاب

TT

بدأت أمس في العاصمة البحرينية المنامة اجتماعات الدورة الثامنة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لقمة مجلس التعاون الخليجي والتي انتقلت رئاستها هذا العام من الكويت إلى البحرين. وقد تم تكليف يوسف صالح الصالح (من البحرين، دولة المقر) برئاسة الهيئة في دورتها الحالية، كما تم اختيار الدكتور هادف بن جوعان الظاهري (من دولة الإمارات العربية المتحدة) لمنصب نائب الرئيس.

وكشف عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن القادة الخليجيين كلفوا الهيئة الاستشارية للمجس الأعلى بدراسة ظاهرة الإرهاب، باعتباره موضوعا مهماً استحوذ على اهتمام العالم بأسره. وقال العطية إن ملف اجتماعات الهيئة الذي أعدته الأمانة العامة لمجلس التعاون، تضمن مذكرة أعدها قطاع الشؤون الأمنية بالأمانة تتناول خلفيات عن هذه الظاهرة، كما تضمن موجزا لما قامت به الدول الأعضاء والأمانة العامة من إجراءات للقضاء على هذا الظاهرة «الدخيلة على مجتمعات وشعوب دول المجلس».

وقال العطية إن كثيرا من الجهود بذلت لاحتواء ظاهرة الإرهاب بعد تتبع أسبابها والوقوف عليها ووضعها في سياقها الصحيح. وأضاف أن هذا «ما اتجهت إليه دول مجلس التعاون مؤخرا بالتعامل مع هذه الظاهرة، ووضع التصورات العلمية والعملية للتعامل معها»، معتبرا أن انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي احتضنته السعودية خلال الشهر الماضي وشاركت فيه جميع دول المجلس، هو تتويج وتعبير عن المواقف الثابتة للسعودية وشقيقاتها دول المجلس النابذة للإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، ودليل على اهتمام دول المجلس بهذه الظاهرة الدخيلة.

واعترف العطية بأن ما حققه مجلس التعاون خلال الثلاث والعشرين عاما الماضية منذ تأسيسه وحتى الآن، أقل من طموحات مواطني دول المجلس بل وأقل من التطلعات وتوجيهات قادة دول المجلس، مشيرا إلى أهمية استكمال الهيئة الاستشارية لدراسة تقييم مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981، لمعرفة مدى استفادة كافة المواطنين وما يريدونه من العمل المشترك في إطار مجلس التعاون.

وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على أن دول المجلس تساند أي عمل دولي متفق عليه في إطار الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتطالب بوقفة دولية حازمة في وجه إرهاب الدولة، الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته وممتلكاته. وأشار العطية إلى أن دول مجلس التعاون تدعو المجتمع الدولي إلى إيجاد تعريف واضح للإرهاب والتفريق بينه وبين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الأجنبي، باعتبارها دفاعا مشروعا عن النفس، مع التأكيد على عدم الخلط بين الإسلام والأعمال الإرهابية التي ترتكب أحيانا باسم الإسلام.

من جهته، قال يوسف الصالح، رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى للدورة الثامنة، إن الهيئة، وهي تبدأ دورة جديدة، تكون قد خطت خطوات متقدمة وواثقة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، وفي «تكوين وتأسيس رؤية مشتركة بين دول المجلس تجاه الكثير من القضايا التي قامت الهيئة بدراستها خلال السنوات الماضية»، مبينا اعتزاز أعضاء الهيئة بتكليف القادة لهم بدراسة ظاهرة الأرهاب، وأن هذه الدراسة سوف تفتح آفاقا كثيرة للهيئة للمساهمة في إيجاد الحلول لتنقية أجواء دول المجلس من الشوائب، معتبرا أن ظاهرة الإرهاب هي في الأساس دخيلة على بيئات المجتمعات الخليجية.