«الائتلاف العراقي الموحد» يخول رئيس حزب الدعوة بالتحاور مع «التحالف الكردستاني»

مغازلة الأكراد وكسب تحالفهم يبدآن بزيارة يقوم بها الجعفري اليوم إلى كردستان

TT

كشف مصدر مسؤول في لائحة «الائتلاف العراقي الموحد» برئاسة عبد العزيز الحكيم، ان «الائتلاف» خول مرشحه لرئاسة الحكومة الانتقالية، ابراهيم الجعفري، الامين العام لحزب الدعوة الاسلامي، بالتفاوض مع «لائحة التحالف الكردستاني» التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسيين، الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، لغرض تشكيل تحالف بينهما لتكوين غالبية في الجمعية الوطنية وأن الجعفري سيكون على رأس وفد من «الائتلاف» في كردستان العراق اليوم.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس، ان «الائتلاف العراقي الموحد» يسعى بتحالفه مع «التحالف الكردستاني» لكسب أكثر من ثلثي اصوات الجمعية الوطنية، وهذا يعطيهما الحق بتشكيل الحكومة الانتقالية وتوزيع المناصب الرئاسية والوزارات السيادية من غير ان يلاقيا أي اعتراض برلماني من بقية الاعضاء حسب قوانين الجمعية الوطنية.

وأضاف المصدر بأن هذا التحالف، اذا تحقق، لن يستطيع الاستئثار بالمناصب كما يريد، اذ ان هناك موازنات سياسية يجب الحفاظ عليها وأهمها إشراك السنة العرب في العملية السياسية وتوزيع الوزارات السيادية بما يرضي الجميع وكذلك المناصب الرئاسية.

يذكر ان طالباني ما يزال يعتبر نفسه مرشحا لمنصب رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية، وهذا يعني ان الجعفري سيلاقي منافسة من علاوي اضافة الى طالباني خاصة اذا تمت الموافقة على استمرار الرئيس المؤقت غازي الياور في منصبه كرئيس للفترة الانتقالية، خاصة وانه مصر على الاحتفاظ بهذا المنصب باسم السنة العرب.

وحتى امس لم تتضح معالم الحكومة العراقية الانتقالية، وحسب اتصال لـ«الشرق الأوسط» بوزير التعليم العالي، طاهر البكاء، والحاصل على مقعد في الجمعية الوطنية ضمن «اللائحة العراقية» برئاسة اياد علاوي، اكد البكاء ان الاجتماعات واللقاءات لم تسفر حتى الآن عن صورة اولية لتشكيل الحكومة المؤقتة. في حين دعا احمد الجلبي، رئيس المؤتمر الوطني الحاصل على 15 مقعدا في الجمعية الوطنية ضمن «لائحة الائتلاف العراقي الموحد» الى اجتماع للجمعية الوطنية في غضون 6 أيام، حسب ذات المصدر.

ولم يحسم الاكراد حتى الآن موقفهم بإعطاء صوتهم لصالح منصب رئيس الحكومة، اذ يعتبر علاوي نفسه مقربا من الاكراد، وكذلك الياور، بينما يعتبر الشيعة انفسهم الحلفاء التاريخيين للاكراد على مدى العقود الماضية.

يذكر ان الاكراد الفائزين بـ75 مقعدا في الجمعية الوطنية اعلنوا بصراحة عن شروطهم للتحالف مع من يوافق على هذه الشروط، واهمها ضم مدينة كركوك الى خارطة كردستان العراق والموافقة على إقامة نظام فيدرالي قائم على اساس قومي وليس جغرافي، وبالتالي فإن الاكراد وحدهم من يستطيع ان يحسم الامور بتحالفهم مع الجهة التي يرونها هي الاقرب الى أهدافهم وطموحاتهم.