قتلى وجرحى بانفجار سيارتين مفخختين جنوب بغداد ونجاة مسؤول في وزارة الصحة من محاولة اغتيال

مقتل سائق شاحنة تركي في بيجي ومصور تلفزيوني في الموصل

TT

قتل مدنيان عراقيان وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار سيارة مفخخة أمس في منطقة الرشيد (25 كلم جنوب بغداد)، حسب ما أفاد مصدر في الشرطة العراقية. وقال ضابط في الشرطة فضل عدم الكشف عن اسمه «قتل مواطنان عراقيان كانا على متن شاحنة محملة بالخضروات وأصيب اثنان آخران هما امرأة ورجل بجروح في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق». وأضاف المصدر أن السيارة انفجرت عند الساعة التاسعة والنصف صباحا لدى مرور رتل عسكري أميركي مكون من أربع آليات من نوع هامفي إلا أن الأميركيين لم يصابوا بأي أذى. وأوضح المصدر أن القتلى والجرحى نقلوا إلى مستشفى في بغداد على متن سيارتي إسعاف.

وتجمع العشرات من المواطنين العراقيين في مكان الانفجار وقد بدت عليهم علامات الغضب من مثل هذه العمليات التي يروح ضحاياها في الأغلب من العراقيين. وقال حارث حسين العامري احد سكان المنطقة إن «هذا النوع من العمليات ليس جهادا». وتساءل «كيف يصح أن توضع سيارة مفخخة على حافة الطريق وبالتالي تقوم بتفجيرها وأنت تعرف أن هناك أناسا أبرياء يستخدمون هذا الطريق».

إلى ذلك، قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا فجر سيارته عند نقطة تفتيش للجيش والشرطة في بلدة اليوسفية الواقعة في المنطقة المضطربة المعروفة باسم «مثلث الموت» حيث اعتاد مقاتلون مهاجمة القوات العراقية والأميركية. كما أفادت الشرطة بأنها عثرت على ثلاث جثث في منطقة المحمودية القريبة قال مصدر إنها لأناس قتلوا مساء أول من أمس على الطريق بين اليوسفية والمحمودية. وأضاف أن «الثلاثة كانوا يستقلون سيارة ميني باص متجهين من اليوسفية إلى المحمودية حيث مقر عملهم عندما هاجمهم مسلحون وأطلقوا عليهم النار». من جانبه، أكد مصدر طبي هو الآخر فضل عدم الكشف عن اسمه «تسلم المستشفى لثلاث جثث».

من جهة أخرى، قال شهود عيان أمس إن مسؤولا كبيرا في وزارة الصحة العراقية نجا من محاولة اغتيال فيما أصيب أربعة من الشرطة في هجوم غرب العاصمة العراقية بغداد. وقال خزعل حسن أحد حراس سعد العاملي، وهو مسؤول حكومي يشغل منصب مدير ديوان بوزارة الصحة، إن «انفجارا لعبوة ناسفة استهدف صباح اليوم (أمس) سيارة السيد المدير (العاملي) عندما كان متوجها وكالمعتاد في مثل هذا الوقت المبكر من كل يوم إلى مقر عمله في الوزارة». وأضاف حسن الذي أصيب هو الآخر بجروح بسيطة «الحمد لله أن الانفجار اخطأ سيارة العاملي ليصيب سيارة رجال الحماية التي كانت ترافقه.. وأدى الانفجار إلى إصابة كل الذين كانوا بداخل السيارة وعددهم أربعة». وقال العاملي الذي كان يتحدث من مكان الانفجار إن إصابة رجال الحماية الأربعة الذين تم نقلهم إلى المستشفى كانت بليغة.

وفي الشمال قتل سائق شاحنة تركي أمس في انفجار عبوة ناسفة على شاحنته في منطقة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، حسب ما أفادت مصادر في الشرطة العراقية. وقال الرائد علي القيسي من شرطة بيجي إن عبوة ناسفة انفجرت في وقت مبكر من صباح أمس لدى مرور قافلة من شاحنات تركية تحرسها القوات الاميركية على الطريق العام شمال مدينة بيجي». وأوضح أن «الانفجار وقع بالقرب من قرية الحجاج وأسفر عن تدمير إحدى الشاحنات ومقتل سائقها». وأضاف القيسي أن «جنود الدورية الأميركية حاولوا إنقاذ السائق الذي فارق الحياة».

وفي الموصل، أفاد مصدر في الشرطة بمقتل مصور تلفزيوني يعمل في قناة «كردستان» التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني على يد مسلحين مجهولين. وقال الرائد محمد فتحي إن «المصور التلفزيوني حسام هلال سرسم قتل على أيدي مسلحين مجهولين في حي المجموعة الثقافية» صباح أمس. وكان مسلحون خطفوا في وسط الموصل شمال العراق في 21 من الشهر الماضي الصحافية رائدة الوزان العاملة في هذا التلفزيون وقتلوها. وقد استهدفت عدة هجمات مقر التلفزيون المحلي التابع لمدينة الموصل. وكان المنتج في المحطة المحلية جمال بدراني تعرض لمحاولة خطف لكنه نجح في الفرار من خاطفيه.