جنبلاط لـ«الشرق الأوسط»: لا أحد يستطيع منع الشعب اللبناني من التظاهر والجيش جيشنا

TT

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لـ«الشرق الأوسط» ان «لا احد يستطيع ان يمنع الشعب اللبناني من التظاهر من اجل الحرية والاستقلال»، مؤكداً ان «الجيش هو جيشنا». ورفض الحديث عن الوضع الحكومي مكتفياً بالقول: «لنبق اليوم (امس) بالحدث الكبير... يوم الاستقلال الاساسي للبنان».

وقال جنبلاط رداً على سؤال عما يحكى عن قرارات اتخذت بمنع اي شكل من اشكال المظاهرات: «لا يستطيع احد ان يمنع مظاهرة الشعب اللبناني من اجل الحرية والاستقلال، من اجل معرفة الحقيقة: من اغتال رفيق الحريري، ومن اجل المطالبة باستقالة الاجهزة الأمنية. لا احد يمنعنا والجيش هو جيشنا».

وعن رأيه في مظاهرة الامس قال: «هذه طموحات الشعب اللبناني من اجل الحرية، الاستقلال والكرامة. لا للاجهزة، لا للوصاية، لا للتبعية. الجيش السوري بدأ بالانسحاب وسينسحب. نقول نعم للصداقة بين الشعبين اللبناني والسوري ولا للاجهزة».

ولدى سؤاله الى متى سيبقى الشعب اللبناني «يتحاور» في ساحتين أجاب: «هناك ساحة واحدة هي ساحة الشهداء، ساحة الحرية. الساحات الاخرى كلام خشبي، كلام مر عليه العصر، مر عليه الزمن وفيه كلام مستورد. هناك ساحة واحدة هي ساحة الشهداء. من هذه الساحة انطلقت معركة الديمقراطية والتحرر وستبقى، فندعوهم قبل فوات الأوان لأن ينضموا الينا».

وفي حديث الى اذاعة «راديو سوا» الناطقة باللغة العربية نصح جنبلاط رئيس الجمهورية اميل لحود وقادة الاجهزة الأمنية بـ«الرحيل مع آخر شاحنة سورية».

وسئل: بعد مرور شهر على عملية اغتيال رفيق الحريري لم تشر السلطة الى اي بوادر في التحقيق.. كيف تعتبر هذا الأمر؟ فأجاب: «في البلاد المتحضرة، اذا حصل حدث كبير من هذا النوع او حتى تعرض اي مواطن عادي للاغتيال تستقيل حكومات ووزراء ويقال رؤساء اجهزة. في لبنان قالوا نقتل رفيق الحريري ونخيف الشعب. الشعب هذه المرة لم يخف. وهذا الشعب كسر حاجز الصمت وكسر حائط برلين، الشعب انتصر فليرحلوا عنا».

وعن تقييمه للجولة التي قام بها في اوروبا وصولاً الى موسكو، وكيف رأى رد فعل المجتمع الدولي ازاء ما يحصل في لبنان، قال جنبلاط: «كل المجتمع الدولي انظاره على لبنان، ولست افهم ماهية الذكاء عند بعض القادة في سورية وبعض المسؤولين الذين عزلوا سورية مطلقاً. كل المجتمع الدولي يريد خروج سورية من لبنان. ونحن نريد استقرار سورية والخروج المشرف، هذه كانت رسالتي الى المجتمع الدولي».