الدعوات إلى الإصلاح تطغى على افتتاح مؤتمر لجنة حقوق الإنسان الدولية في جنيف

TT

طغت الدعوات إلى الإصلاح والتغيير في النظم العالمية نحو مزيد من الديمقراطية ونبذ العنف و«الإرهاب»، على أعمال الدورة الحادية والستين لمؤتمر لجنة حقوق الإنسان الدولية التابعة للأمم المتحدة في جلستها الافتتاحية في جنيف أمس، بمشاركة خمسة آلاف مندوب يمثلون حكومات 53 دولة ومنظمات غير حكومية وأفراد المجتمع المدني في اكبر تظاهرة فكرية وسياسية تعرفها جنيف سنوياً.

ويناقش المندوبون في اجتماعاتهم التي تستمر ستة أسابيع، تقارير تعالج سجل حقوق الإنسان من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وألقت المفوضة العليا لحقوق الإنسان لويز اربور كلمة في جلسة الافتتاح أكدت فيها على مفاهيم حقوق الإنسان من اجل تحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب. وأشارت الى التحديات التي تواجه هذه المفاهيم في عالم متغير، وتطرقت إلى الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقالت: «ان لجنة حقوق الإنسان معنية في ترسيخ هذه المفاهيم والعمل مع الحكومات على تطويرها بما يخدم البشرية من اجل تحقيق عالم أفضل تسود فيه الديمقراطية ورفاهية الشعوب». وتحدثت عن تيار التغيير الذي نادت به الأمم المتحدة في اكبر عملية إصلاح تشهدها. وقالت «ان أفكار التطوير والتحديث ليست بعيدة عن المنظمة الدولية التي تضم طاقات الشعوب وتجاربها». ودعت الى «نبذ العنف والإرهاب في العالم» وذكرَت بتوصيات مؤتمرات حقوق الإنسان في كل من فيينا وطهران ودوربان، ودعت المجتمع الدولي الى «إيلاء هذا المحفل الدولي الأهمية للازمة للتعاون في مجال سجل حقوق الإنسان».

وتحدث عدد من السياسيين أبرزهم وزير خارجية لوكسمبورغ باسم الاتحاد الأوروبي جان اسيلوبورم الذي عرض موقف الاتحاد الأوروبي من مواضيع حقوق الإنسان، ودعا الى دعم هذا المحفل الدولي المهم، وتطرق الى ظاهرة الإرهاب الدولي وقال: «على المجتمع الدولي توحيد جهوده لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة واسبابها». ودعا الى استئصال أسباب الإرهاب والعمل على تجفيف مصادرة المالية. وقال: «لا يمكننا ان نتهرب من المسؤوليات التي يضطلع بها المجتمع الدولي». كما أشاد بمشاريع الإصلاح المعروضة ومنها تحديث آليات عمل في لجنة حقوق الإنسان.