عفاف الجهني ضحية الإرهاب في جدة حاولت الهرب بطفليها ففاجأها رصاص الإرهابيين

زوجها يعالج من إصابته في المستشفى

TT

ضحية أخرى خلفها الإرهاب في مدينة جدة على اثر المواجهات بين رجال الأمن والمطلوبين التي شهدتها بناية سكنية في حي الربوة شمال جدة خلفت عفاف الجهني وهي ام لطفلين(جثة هامدة) من دون ذنب او جريمة ارتكبتها الا انها خافت من رصاص الارهابيين وارادت ان تنجو بطفليها من شرورهم.

ويقول مبارك الجهني شقيق القتيلة خلال اتصال هاتفي من مقره في المدينة المنورة «ان شقيقته كانت هاربة من المنزل عندما سمعت اصوات الرصاص ومصطحبة معها طفليها الصغيرين لتفاجأ بالرصاص يصيبها».

وبين الجهني «ان زوجها الذي يرقد في مستشفى الملك فهد في جدة على اثر اصابته» يعاني من حالة صعبة، وكان يريد الخروج اليوم من المستشفى لحضور دفن زوجته والصلاة عليها، الا ان الوضع الذي يمر به صعب جدا ولا يمكن له ذلك.

ويوارى جثمان عفاف اليوم (امس) بالدعاء والدموع الى مثواها الاخير في مقبرة البقيع في المدينة المنورة بناء على طلب سابق لها وبحضور جميع اقاربها حيث يقول شقيقها «ستتم الصلاة على القتيلة في الحرم في المدينة المنورة اليوم (امس) ودفنها هناك، وسيقام العزاء هناك لوجود جميع اقاربنا».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان القتيلة ام لطفلين هما باسل 5 أعوام ورانيا 8 أشهر، وقد قام احد الجيران بأخذ الطفلة الصغيرة لرعايتها الى ان يتماثل الزوج للشفاء خاصة انها تحتاج الى عناية خاصة.

من جهة اخرى دخل يوسف الجهني زوج السيدة عفاف الجهني في حالة صعبة بعد ظهيرة امس وكان كلما استيقظ يصرخ طالبا احضار زوجته اليه، ويجرى حاليا علاجه في العناية الخاصة في مستشفى الملك فهد الحكومي في جدة.

وروت أم سعود أم لثلاثة أولاد أكبرهم في الجامعة وتعيش في الشقة المجاورة تفاصيل لحظات المداهمة وتقول «سمعت أصواتا مخيفة خارج الشقة، حسبت بأن الدرابزين سقط ثم لم أقتنع بهذه الفكرة قلت في نفسي ربما أنبوبة انفجرت وهممت بالخروج من شقتي لولا أن ابني أسرع وقام بقفل الباب ومنعني من الخروج».

وتتابع «لم تمر دقيقة حتى سمعنا طرقات الباب، وسمعنا صوت جارنا يوسف الجهني وهو يبكي ويقول الإرهابيون قتلوا زوجتي أنقذونا، وقتها شعرت بأنني شللت وصوتي اختفى أأفتح الباب وقد يكون الإرهابي معه أو لا وأكون بذلك سببا في قتله».

وتواصل أم سعود رواية ماحدثً «فتحنا الباب ودخل كالمجنون وهو يجري في البيت حاملا صغيرته والدم ينسال منه في كل مكان وصرت أرجوه بأن يعطيني صغيرته التي تبكي وحملتها عنه». يذكر ان القتيلة وزوجها كانا يقطنان الشقة المقابلة لشقة المطلوبين في حي الربوة في جدة وعندما بدأت المواجهة وسمع اطلاق النار حاولا الهرب مما تسبب في مقتل الزوجة واصابة الزوج.

والقتيلة ام لطفلين وخريجة قسم الشريعة الاسلامية في كلية التربية، في حين يعمل زوجها معلما في احدى مدارس جدة الابتدائية وهو في عقده الثالث.