باكستان: السجن لطبيبين أدينا بمساعدة «القاعدة» ونفي مقتل ناشط سجن في غوانتانامو

TT

كراتشي ـ وكالات الانباء: اصدرت محكمة باكستانية امس حكما بالسجن لمدة سبع سنوات بحق طبيبين شقيقين ادينا بسبب تقديمهما العلاج لناشطين يشتبه في علاقاتهم بتنظيم «القاعدة»، حسبما افاد مصدر قضائي. ومن ناحية اخرى، نفى مسؤولون باكستانيون تقارير محلية افادت ان ناشطاً دبر خطف مهندسين صينيين العام الماضي بعد الافراج عنه من سجن غوانتانامو قد قتل.

واوضح المصدر القضائي ان اكمال واحد وهو طبيب قلب وشقيقه ارشاد واحد وهو جراح عظام اعتقلا في يوليو (تموز) الماضي في كراتشي للاشتباه بعلاقتهما بتنظيم القاعدة وبمجموعة محلية وجه اليها الاتهام في تدبير اعتداء استهدف حاكم كراتشي العسكري في يونيو (حزيران) الماضي. وقال القاضي فيرو محمود بهاتي رئيس محكمة كراتشي الذي اصدر الحكم بحق الرجلين: «كانت الادلة ضدهما كافية وقد حكم عليها بالعقوبة القصوى لمثل هذه الحال وهي السجن سبع سنوات». وغرم الشقيقان ايضا بخمسين الف روبية (715 يورو) لكل منهما.

وقد وجهت الى الرجلين تهمة تقديم المساعدة الطبية لناشطين من جماعة «جند الله» التي يشتبه في علاقاتها بتنظيم القاعدة ومهاجمة موكب الجنرال احسان سليم. واوقع الهجوم في حينه 11 قتيلا. بينما نجا من المحاولة الجنرال سليم نفسه الذي كان عين نائبا لرئيس الاركان في سلاح البر في سبتمبر (ايلول) الماضي. وقال الطبيب ارشاد واحد امام المحكمة التي انعقدت داخل سجن كراتشي المركزي: «لقد قدمنا المساعدة الطبية للاجئين من الافغان بعد الهجمات الاميركية عام 2001. ان واجبنا هو تقديم المساعدة لسنا نادمين وسنتابع واجباتنا». واعلن محامي الدفاع عن الشقيقين انه سيطعن في الحكم خلال المهلة القانونية وهي سبعة ايام.

من ناحية اخرى، نقلت صحف باكستانية امس عن متحدث باسم الناشط الاصولي عبد الله محسود قوله ان هذا الاخير توفي السبت متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباك مع قوات الامن يوم الخامس من الشهر الجاري. لكن محمود شاه مسؤول الامن في المنطقة القبلية التي يعتقد أن محسود كان يختبئ فيها نفى التقرير، وقال ان شائعة وفاة محسود كاذبة وكانت انتشرت في السابق ايضاً.

وتلاحق قوات الامن محسود في منطقة شمال وزيرستان (300 كلم جنوب غربي اسلام آباد) منذ اكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما خطف مقاتلوه مهندسين صينيين يعملان في مشروع سد. وعثر على أحد المهندسين قتيلا بعد أن أغارت قوات الامن على مخبأ الخاطفين، بينما أطلق سراح الآخر. وكان محسود قد اطلق سراحه من سجن غوانتانامو بكوبا العام الماضي بعد ان قرر المسؤولون الاميركيون انه لم يعد يشكل خطرا أمنيا على الولايات المتحدة.