إسرائيل تتلكأ في تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ بانتظار نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية

مخاوف من فوز حماس بأغلبية المقاعد

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر اسرائيلية موثوقة انه على الرغم من الرضى الاسرائيلي الرسمي عن السياسة الفلسطينية الرسمية التي يديرها الرئيس الجديد، محمود عباس (أبو مازن)، فان السياسة الاسرائيلية ردا على ذلك لن تتغير بشكل جذري. وقالت تلك المصادر ان حكومة أرييل شارون ستنتظر نتائج انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني أولا ثم تحدد سياستها في أعقابها. ورفضت هذه المصادر اعتبار ذلك محاولة للتدخل في الانتخابات الفلسطينية، اذ ان المعروف ان اسرائيل تخشى من فوز حركة «حماس» بأكثرية المقاعد في المجلس التشريعي. وقال مصدر اسرائيلي: نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأحد. لكننا لا ننكر ان فوزا للعناصر المتطرفة يثير لدينا القلق، ولن نتعامل معه من دون حذر. ويبدو ان هذا الموقف هو الذي يسيّر النهج الاسرائيلي الحالي، والذي ينجلي فيه بوضوح التلكؤ في تنفيذ الالتزامات التي قطعها شارون على نفسه في قمة شرم الشيخ، خصوصا عن الانسحاب فقط من خمس مدن فلسطينية هي أريحا وطولكرم وبيت لحم وقلقيلية ورام الله (وحتى هذه يتلكأون في تنفيذها)، فيما لا يذكرون نابلس وجنين والخليل ومحافظاتها الكبرى ولا يذكرون الانسحاب الى حدود ما قبل الانتفاضة (سبتمبر 2000) ويقننون في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يوافقون على اطلاق سراحهم وازالة الحواجز وغير ذلك من القضايا التي يعتبرها الفلسطينيون ملحة.

وكان عدد من كبار قادة الجيش الاسرائيلي قد أشادوا في الآونة الأخيرة بسياسة الرئيس الفلسطيني وتعاون الأجهزة الأمنية.