رئيس الوزراء الفرنسي في إسرائيل للتأكيد على «تحسن» العلاقات بين باريس وتل أبيب

TT

يبدأ رئيس الوزراء الفرنسي جان ـ بيار رافاران اليوم الثلاثاء زيارة رسمية الى اسرائيل، هي الاولى من نوعها لرئيس وزراء فرنسي منذ الزيارة «المضطربة» التي قام بها ليونيل جوسبان عام 2000 . ورغم ان مناسبة الزيارة تتمثل في حضور حفل تدشين متحف ياد فاشم الجديد في القدس المخصص للمحرقة اليهودية، فإن رافاران ينوي الاستفادة من الزيارة للتأكيد على «التقارب الجديد» بين اسرائيل وفرنسا من جهة، ولتشجيعها، من جهة ثانية، على اقتناص فرصة السلام الجديدة بينها وبين الفلسطينيين، وفق ما ذكره مصدر فرنسي رسمي. ويلتقي رافاران نظيره الاسرائيلي ارييل شارون لتناول هذين الموضوعين. وكان وزير الخارجية ميشال بارنيه قام بزيارة رسمية الى اسرائيل (وفلسطين) قبل عدة اسابيع للغرض عينه.

واستبق وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم وصول رافاران للإشادة بالسياسة الحازمة التي تنتهجها باريس في محاربة اللاسامية والارهاب. وفي السنوات والاشهر الاخيرة، انتقدت اسرائيل والمنظمات اليهودية الفرنسية والاميركية، الحكومة الفرنسية بسبب الاعمال المعادية للسامية التي تحصل دوريا على الاراضي الفرنسية والتي تلصق إما باليمين المتطرف الفرنسي او بأبناء المهاجرين المتحدرين من اصول عربية او مسلمة.

وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي، هاجم ارييل شارون فرنسا بسبب سياستها «الموالية للعرب» ولرفضها وضع «حزب الله» اللبناني على لائحة الارهاب الاوروبية. وكان سيلفان شالوم قام قبل ايام بجولة اوروبية لتكثيف الضغوط على الدول الاوروبية لضم «حزب الله» الى اللائحة الارهابية، غير ان دعوته لم تلاق صدى ايجابيا في فرنسا. وثمة موضوع خلافي آخر بين باريس وتل أبيب، يتمثل بالدور الاسرائيلي في حرب ساحل العاج. وتظن باريس ان اسرائيل او تجار السلاح اسرائيليين لا يحترمون الحظر الدولي على مبيعات السلاح لأبيدجان الذي فرضته الامم المتحدة، كما تظن بوجود مرتزقة اسرائيليين الى جانب الرئيس العاجي غباغبو.

ورغم هذه الخلافات، فإن العلاقات الفرنسية ـ الاسرائيلية تحسنت كثيرا في المرحلة الاخيرة، وتعمل اللجنة العليا المشتركة التي اجتمعت اخيرا في باريس على إعطائها دفعة جديدة.