الجمعية البرلمانية الأوروبية المتوسطية تتجنب أزمة وتعتبر الجولان «أرضا محتلة»

TT

طوق احمد فتحي سرور، رئيس البرلمان المصري ورئيس الدورة الحالية للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية، ازمة انسحاب الوفد السوري من اجتماع اللجنة السياسية الاستثنائي للجمعية مساء امس الاول بعد ان رفضت رئيسة اللجنة تقي صيفي، وهي فرنسية من اصل مغربي، الاستجابة الي تعديل مصري ـ سوري يدرج الجولان السورية بمسماها في حيثيات القرار السياسي باعتبارها من الاراضي العربية المحتلة بداعي انتهاء مهلة تقديم الاقتراحات. وتوصل سرور الى الحصول علي موافقة هيئة المكتب وبصفة استثنائية على فتح باب التعديلات والاقتراحات لمدة 24 ساعة جديدة.

وكانت ازمة الجولان المحتلة قد بدأت باقتراح قدمه كمال الشاذلي وزير شؤون البرلمان المصري وعضو الوفد المصري باسم وفود فلسطين وسورية والجزائر باضافة الجولان كأرض سورية محتلفة.

ورفضت رئيسة اللجنة هذا الاقتراح باعتباره مقدما بعد الموعد المحدد وهو الفترة ما بين 28 فبراير (شباط) الماضي وحتى السابع من مارس (آذار) الحالي. واشارت لويزا عضو البرلمان الاوروبي الي خطأ في طريقة تقديم الاقتراح، وطلبت ان يتم ذلك في الجلسة العامة للمؤتمر.

واشارت الى انها تشجع المفاوضات بين الطرفين السوري والاسرائيلي. وهنا طلب الكلمة رئيس الوفد السوري فيصل كلثوم الذي قال: لا اعتقد اننا عندما وافقنا على ان نكون شركاء للاوروبيين انه ستفرض علينا كعرب الوصاية ولا يمكن ان نتصور ان يخالف قرار صادر عن الجمعية قرارات صادرة من الامم المتحدة فالجولان ارض محتلة. واضاف موجها حديثه للاوروبيين البرلمانيين: لقد مللت من إعطاء التوصيات والدروس وفرض الوصاية انا اريد قرارا منكم: هل الجولان محتل ام لا اذا لم تتطرقوا الى هذه المسألة فلا أجد لوفد سورية مكانا في هذا المؤتمر.

وقالت رئيسة اللجنة هنا تتوافر النوايا الطيبة وهناك خطأ في مواعيد تقديم التعديلات من جانب سورية وذلك في الوقت الذي بدأ فيه الوفد السوري الانسحاب من اجتماع اللجنة قبل تدخل احمد فتحي سرور لتهدئة الوضع.