بحث قائد الأركان المشتركة في الجيش الأمير كي، الجنرال ريتشارد مايرز، مع مسؤولين عسكريين بمصر ترتيبات مناورات النجم الساطع التي تجري في مصر بمشاركة الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول.
وقال بيان لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إن مايرز الذي زار القاهرة ضمن جولته في لمنطقة سيبحث مع المسؤولين ترتيبات المناورات التي تجري في مصر كل عامين منذ توقيع معاهدة السلام الاسرائيلية ـ المصرية عام 1979 والتي كانت قد ألغيت عام 2003 .
ومن المقرر أن يلتقي مايرز بوزير الدفاع المصري، المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس الأركان، الجنرال حمدي وهبة، حيث سيناقش العلاقات العسكرية بين الطرفين ومناورات النجم الساطع قبل أن يغادر البلاد مستأنفا جولته في المنطقة.
ويتيح إجراء هذه التدريبات العسكرية في مصر إمكانية مشاركة الدول الحليفة للشرق الأوسط ودول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وتركيا وإيطاليا لاختبار قابلية تبادل العمليات.
وكانت آخر حلقة مناورات «النجم الساطع» قد جرت عام 2001، وتضمنت عمليات إنزال برمائية قرب الاسكندرية، شمال مصر. وتضمن هذه التدريبات تعاون قوات العمليات الخاصة من دول متعددة.
وقال مسؤول كبير في البنتاغون إن المشاركة الاميركية في تدريبات العام الجاري لن تكون بنفس الكثافة التي شاركت بها في المرات الماضية، إذ أن لدى القوات البرية الاميركية في المنطقة التزامات أخرى في العراق وغيره، ولن يقوم المسؤولون بتعبئة قوات احتياطي جديدة في هذه الظروف لمجرد المشاركة في تدريبات، إلا أن الولايات المتحدة ستعوض هذه الأمور بحضور جوي وبحري مكثف.
من جانب آخر أعرب مايرز عن تقديره لتعاون مصر في مجال الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، ووصف دورها بأنه «حاسم»، مشيرا إلى أنها قدمت يد العون بشكل أو بآخر حيث درب الجيش المصري عراقيين في مصر. وقال إنه مستعد لتدريب غيرها.
وكشف المسؤول العسكري الأميركي عن أن مصر تعاونت مع قوات التحالف عندما سمحت للقوات الجوية لدول التحالف باستخدام مجالها الجوي أثناء الحرب في العراق وأفغانستان، فيما قامت قوات الأمن المصرية بحراسة السفن والبضائع خلال مرورها عبر قناة السويس. وقال إن القاهرة قدمت أيضا مساعدات طبية للأفغان خلال العملية العسكرية الاميركية على أفغانستان.