بوتفليقة يعتزم حل المجالس المنتخبة في القبائل وحزب آيت أحمد يتحفظ

TT

يعتزم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إصدار مرسوم تحل بموجبه المجالس المنتخبة في منطقة القبائل (بشرق البلاد) بسبب مقاطعة سكان المنطقة للانتخابات التي جرت عام 2002 .

وأكد وزير الخارجية عبد العزيز بلخادم في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الجزائرية، اول من امس، أن انتخابات محلية ستجري من جديد في ولايات القبائل الثلاث، تيزي وزو، بجاية والبويرة، من دون تحديد تاريخ لذلك. وأضاف أن رئيس الحكومة أحمد أويحيى، الذي كان أول من أعلن عن سحب منتخبي الحزب الذي يقوده من منطقة القبائل، تفاوض مع حركة عروش منطقة القبائل لحل تلك المجالس.

من جهتها، أعلنت «جبهة القوى الاشتراكية» التي يتزعمها حسين آيت احمد، رفضها سحب منتخبيها من المجالس المحلية، وقالت ان الاتفاق بين أويحيى والعروش «لا يلزم إلا أصحابه». وتحظى جبهة القوى الاشتراكية بأغلبية مقاعد المجالس المنتخبة في منطقة القبائل. من ناحيته، طالب حزب «حركة مجتمع السلم» من كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، بسحب نوابها الذين يمثلون ولايات المنطقة. وقال عبد المجيد مناصرة نائب رئيس الحركة: «إذا كان المنتخبون المحليون في القبائل غير شرعيين، فنواب البرلمان الذين يمثلون المنطقة ينطبق عليهم نفس الحكم، لأن الاضطرابات مست الانتخابات المحلية والبرلمانية على حد سواء، ونسبة المقاطعة كانت كبيرة في الاستحقاقين». وتتوقع مصادر سياسية إجراء انتخابات جزئية في منطقة القبائل قبل نهاية العام الجاري، وعلى الأرجح بعد إجراء الاستفتاء حول موضوع «العفو الشامل».