قادة دول أفريقية يدشنون في جنيف «الصندوق الدولي للتضامن الرقمي»

المغرب يعلن إسهامه بـ 300 ألف يورو في الصندوق

TT

دشن قادة دول أفريقية في حفل بجنيف امس «الصندوق الدولي للتضامن الرقمي»، وأعلن المغرب عن إسهامه فيه بمبلغ 300 الف يورو. ويعتبر الرئيس السنغالي، عبد الله واد، الرئيس المؤسس لهذا الصندوق، ذلك ان فكرة انشائه جاءت بمبادرة منه. وشارك في حفل تدشين الصندق قادة دول افريقية ضمنهم، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس النيجيري أوليسيجون اوباسانجو، ورئيس غينيا الاستوائية تيودور اوبيانغ نجيما، في حين مثل وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وقال بن عيسى في الحفل ان ولادة أسس التضامن الرقمي يعد مؤشرا سياسيا قويا على التزام البلدان المشاركة فيه للدخول الى مجتمع العهد الرقمي باستغلال الفرص التي تقدمها تكنولوجيا الإعلام والمعرفة لصالح تنمية بلدان الجنوب بصفة عامة وافريقيا بصفة خاصة. واضاف ان إرساء أسس التضامن الرقمي يعد جوابا شافيا على مسلسل الإقصاء من تطورات مجتمع الإعلام والمعرفة. واضاف ان هذا التضامن الرقمي من خلال هذا اللقاء هو تأكيد على عملية الانخراط في هذا المسلسل في أبعاده المتمثلة في التقليص من الهوة الرقمية، وتشجيع عملية انخراط وتعبير الجميع في مجتمع الاعلام. ويهدف صندوق التضامن الرقمي الى تقليص الهوة الرقمية بين الدول النامية والمتقدمة.

وأكد بن عيسى أن مجتمع العولمة يجب أن يقوم على قيم تشاركية وتقوية المبادئ الأخلاقية العالمية، وبالمقابل تشجيع التعددية الثقافية والتنوع الانساني. وأضاف أن الهوة الرقمية في زمن العولمة مزدوجة، فهي هوة شمال ـ جنوب وأيضا محلية، ومن هذا المنطلق بات التقليص منها يتطلب مشاركة جماعية للمجتمع الدولي والحكومات الافريقية ضمن إطار مفهوم كوني، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الرقمية تجتاز الحدود والقارات لتتحول إلى ناقل للمعرفة والتنمية والتفاعل الثقافي، والحكمة الرشيدة، وحامل للقيم الكونية.

وأوضح الوزير بن عيسى أن امتلاك تكنولوجيا الإعلام والمعرفة لم يعد امتيازا، مؤكدا على أنه بفضل هذه المبادرة أصبحت التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال فضاء جديدا للتعاون، ليس فقط بين بلدان الشمال والجنوب، وإنما بين بلدان الجنوب نفسها، وهو التوجه الذي أراد العاهل المغربي لحكومته أن تسير فيه، وترجمه شخصيا أثناء جولته الأخيرة في الغابون وبوركينا فاسو والسنغال وموريتانيا.

وأردف بن عيسى قائلا: «إن التعاون بين دول الجنوب ليس شعارا أو مفهوما، بل هو محور أساسي في السياسة الخارجية للمملكة المغربية حيث أن التنمية وازدهار المغرب مرتبط بتنمية المنطقة والقارة الافريقية بأكملها».

وأضاف بن عيسى أن مشاركة المغرب في هذه المبادرة تجسد الهدف المركزي للأولويات الثماني لمبادرة «النيباد» في محاولة للتقليص من الهوة الرقمية وتصحيح وضعية اللامساواة في مجالات الاتصال والمعرفة.

وأعلن بن عيسى انضمام المغرب الى الصندوق بصفته عضوا مؤسسا لأسس التضامن الرقمي، ومساهمته بمبلغ قدره 300 ألف يورو (حوالي 500 الف دولار)، واعتبر أن هذا القرار انخراط شامل وكلي لبلاده في مفهوم التضامن الرقمي.

وقال بن عيسى إن انخراط المغرب في إرساء الأسس العالمية للتضامن الرقمي يعبر عن الأهمية التي توليها بلاده للمجهودات المبذولة ابتداء من قمة جنيف حول مجتمع الإعلام والمعرفة.

وفي سياق ذلك، طلبت بلدية جنيف من كل شركة تحصل على صفقة منها بتخصيص نسبة 1% من ارباحها للصندوق. وتبعا لذلك اعلن جمال بن الشيخ، وهو رجل اعمال مغربي مقيم في سويسرا عن تخصيص نسبة 1% من أرباح صفقة حصلت عليها شركته المسماة ILEM العاملة في مجال المواصلات الالكترونية، من بلدية جنيف للصندوق.