يبدأ رئيس الوزراء البلغاري، سيميون ساكس كوبورغوتسكي، اليوم زيارة رسمية الى المغرب تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية.
ورحبت الرباط بهذه الزيارة بالإعلان عن اعفاء المواطنين البلغار من شرط الحصول على التأشيرات لدى زيارة المغرب. ومن جانبها صادقت الحكومة البلغارية الأسبوع الماضي على اتفاقيتين مدة كل منهما خمس سنوات حول التعاون الرياضي والشبابي مع المغرب.
وتعد زيارة كوبورغوتسكي الى المغرب الاولى في نوعها منذ اقامة البلدين علاقات دبلوماسية بينهما عام 1961 . غير ان ملك بلغاريا السابق، سيميون الثاني، كان قد زار المغرب مرات عديدة وهو في منفاه باسبانيا وحل ضيفا شخصيا في تلك الزيارات على الملك الراحل الحسن الثاني.
ويشير مراقبون الى ان علاقة الصداقة بين القصر الملكي المغربي وسيميون الثاني هي الدافع وراء تلقي رئيس الحكومة البلغارية دعوة رسمية من الملك محمد السادس نفسه للقيام بالزيارة وليس من الحكومة المغربية. وتؤكد مصادر مقربة من ملك بلغاريا السابق ان سيميون الثاني اطلق لقب ابن الأخ على الملك محمد السادس عندما قدم له التهاني بمناسبة اعتلائه العرش عام 1999 .
ومما يعزز الطابع الودي والعائلي لهذه الزيارة ارتباط ابناء سيميون الثاني بعلاقات صداقة ترجع الى سنوات الطفولة مع ابناء الملك الراحل الحسن الثاني بمن فيهم الملك محمد السادس. كما ان ابنة ملك بلغاريا السابق متزوجة من مواطن اسباني مولود في المغرب هو كيتين مونيوس الذي عينته الرباط قنصلا فخريا متجولا للبلاد. كما سيرافق رئيس الوزراء البلغاري في زيارته للرباط وزير خارجيته سولمون باسي الذي اعرب مرارا عن اعتزازه بجذوره المغربية وقوله ان لقب عائلته يرجع في الاصل الى كلمة فاسي لأن اسرته تتحدر من مدينة فاس المغربية. ويضم الوفد البلغاري وزير العدل، انتون ستانكوف، مما فتح باب التكهن بأن الجانب البلغاري سيطرح قضية الممرضات البلغاريات المحكوم عليهن بالموت في ليبيا والطلب من الرباط التوسط للإفراج عنهن.