انفجار سيارتين مفخختين في بغداد وبعقوبة يوقع 4 قتلى و23 جريحا

اغتيال ضابط شرطة كبير في الموصل وتفجير مقر صحيفة في العاصمة العراقية

TT

قتل مدني عراقي وأصيب 12 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الدورة جنوب بغداد، وتسبب هجوم انتحاري بسيارة ملغومة عند نقطة تفتيش للحرس الوطني العراقي في مدينة بعقوبة (شمال شرقي بغداد) في مقتل ثلاثة من أفراد الحرس واصبة ثمانية آخرين ثلاثة منهم مدنيون، فيما اغتيل ضابط كبير في الشرطة العراقية في الموصل.

وقال مصدر في الشرطة العراقية في بغداد إن السيارة انفجرت في منطقة الدورة صباحا عندما كان رتل عسكري أميركي يمر في المنطقة، لكنه أكد ان «جميع القتلى والجرحى هم من المدنيين».

ولم يكن باستطاعة المصدر ان يوضح ما إذا كان الرتل العسكري الأميركي قد تعرض إلى أذى. وفي بعقوبة قال مصدر في الشرطة «انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري صباحا عند حاجز لنقطة تفتيش للحرس الوطني قرب القاعدة الأميركية في المدينة والتي تتخذ من المطار القديم مقرا لها». وأضاف ان الحادث أسفر عن «مقتل ثلاثة من أفراد الحرس الوطني وإصابة ثمانية آخرين بجروح خمسة منهم من أفراد الحرس». وقال شهود عيان ان الانفجار الذي وقع في تقاطع القدس شمال مدينة بعقوبة «أحدث إرباكا واضحا بين صفوف الحرس الوطني وحضرت القوات الأميركية في الحال وطوقت المكان». وأضافوا «نقل القتلى والجرحى الى المستشفى العسكري في القاعدة الأميركية في المطار».

وأعلنت جماعة «قاعدة الجهاد» التي يقودها ابو مصعب الزرقاوي، مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت الشرطة انه أسفر أيضا عن إصابة خمسة من الحرس الوطني وثلاثة مدنيين. ونقل الجرحى الى قاعدة أميركية لتلقي العلاج.

وقالت الجماعة على موقع على الإنترنت يستخدمه الأصوليون ان أحد أعضائها نفذ الهجوم على نقطة التفتيش وتسبب في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وغالبا ما تشهد قوات الأمن العراقية والقوات الأميركية في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى والمدن المجاورة لها ذات الأغلبية السنية، العديد من الهجمات المسلحة في محاولة من جانب المقاتلين لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي.

وفي الموصل أفادت الشرطة بان احد كبار ضباطها اغتيل أمس على يد مسلحين كانوا داخل سيارة.

وأعلن العميد محمد فتحي «ان العقيد يوسف الجلبي من شرطة الموصل اغتيل ظهرا على يد رجال على متن سيارة سوداء بينما كان في سيارته في حي النجار غرب المدينة». وقال الطبيب الشرعي احمد عبد الله «أصيب برصاص في الرأس والبطن وفي ساقه اليمنى».

والليلة قبل الماضية قتل المقدم في الشرطة العراقية محمد حمدون أمام منزله في حي الزنقيلي غرب الموصل حسب نفس المصادر. ووقع انفجار أمس في منزل بوسط بغداد قال سكان انه يستخدم كمكتب لصحيفة أسبوعية تصدر باللغة الإنجليزية. وقالت الشرطة ان أحدا لم يصب في الانفجار.

وهرعت سيارات الإسعاف للموقع الذي لا يبعد كثيرا عن المسرح القومي في بغداد وعن فنادق ينزل بها أجانب يعملون بالعراق.

ولم يتضح ما إذا كان الانفجار ناجما عن قذيفة هاون أم سيارة ملغومة. وسرعان ما شبت النيران في المبنى عقب الانفجار. وقال سكان ان المنزل كانت تستخدمه صحيفة «بغداد ميرور»، وهي الصحيفة الأسبوعية الوحيدة التي تصدر باللغة الإنجليزية في بغداد.