إحياء ذكرى حلبجة والأنفال في لندن

TT

نظمت اللجنة المشتركة لإحياء ذكرى حلبجة والأنفال يوم الأحد الماضي في كلية الدراسات الشرقية والآسيوية التابعة لجامعة لندن، الذكرى الـ17 لحلبجة والأنفال. وبالإضافة إلى العدد الكبير من أعضاء الجالية الكردية في المملكة المتحدة، حضر المناسبة عدد من الضيوف العرب والبريطانيين. احتوى البرنامج على جزءين بدأ الأول بكلمة افتتاحية وترحيب من بيريفان دوسكي، من جمعية الإسكان الكردية، ود. هيرو خوشناو من الاتحاد العلمي والطبي الكردي. ألقيت بعد ذلك كلمة ترحيب نيابة عن اللجنة المشتركة لحلبجة والأنفال حول المناسبة. وشارك في اليوم الموسيقيان الكرديان تارا جاف وعدنان كريم، كما ألقيت كلمة نيابة عن الناجين من حملة حلبجة والأنفال التي نفذها النظام العراقي السابق وراح ضحيتها آلاف الأكراد. شارك بعد ذلك مجموعة من المتحدثين وترأس الجلسة الدكتور تيشك شاوس، من الاتحاد العلمي والطبي الكردي. وكان أول المتحدثين الدكتور صلاح الشيخلي، سفير العراق لدى المملكة المتحدة، الذي أكد أن مجزرتي حلبجة والأنفال تعتبران جرائم بشعة ضد الإنسانية ويجب النظر إليهما كحملات تطهير عرقي ضد الأكراد. تحدثت بعد ذلك هيلين بامبر، مؤسسة الجمعية الطبية لمعالجة ضحايا التعذيب، حول تجربتها مع الكثير من ضحايا الهجمات الكيماوية الذين يعانون من آثار نفسية دائمة. كما تحدث البروفيسور كيفين بويل، عضو مركز حقوق الإنسان التابع لجامعة ايسيكس، حول حقوق الإنسان في العراق وضرورة تحديد المسؤولية إزاء ما حدث في كردستان والتخطيط لاتخاذ خطوات مستقبلية ضد كل الذين أيدوا النظام العراقي السابق. تحدث البروفيسور بويل أيضا حول آخر المستجدات بشأن محاكمات قادة حزب البعث، خصوصا صدام حسين وعلي حسن المجيد. تحدث أيضا الأكاديمي والباحث الكردي شورش حاجي حول «الثمن الذي دفعه الأكراد لقاء العيش في العراق». وتناول حاجي المعاناة التي تعرض لها الأكراد تحت ظل مختلف الأنظمة العراقية حتى بلغت قمتها في مذبحة حلبجة. تحدث أيضا الباحث والأكاديمي الكردي البروفيسور دلاور علاء الدين، الأستاذ بجامعة نوتنغهام، حول ردود الفعل التي أحدثتها مذبحة حلبجة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتحدث أيضا عن مساهمة السياسيين الأكراد وغيرهم في الضغط على النظام العراقي السابق. كمل تحدث البروفيسور علاء الدين أيضا عن دور الأكراد في جلب كل المتورطين في هذه المذابح أمام العدالة وتعويض ضحايا حلبجة والأنفال. شارك في المناسبة أيضا كريم يلديس، مدير المشروع الكردي لحقوق الإنسان في بريطانيا، وتحدث حول دور المجتمع الدولي ومسؤوليته تجاه أكراد العراق. تحدثت أيضا هانية مفتي، مديرة فرع منظمة «هيومان رايتس ووتش» ببغداد، حول بعض الجوانب القانونية المتعلقة بمحاكمات رموز النظام العراقي السابق.