توقيع هدنة شهرين بين قبيلتين متحاربتين

اليمن: استمرار إضراب التجار احتجاجا على ضريبة المبيعات

TT

تواصل أمس ولليوم الثاني على التوالي الإضراب الذي شمل كافة المحلات التجارية في محافظة عدن والعاصمة صنعاء ومحافظتي تعز والحديدة، وشلت بنتيجته الحركة التجارية عموما، وذلك احتجاجا على اعتزام الحكومة فرض ضريبة على المبيعات تقدر بـ10%. وكان الإضراب، الذي بدأ صباح أول من أمس واستثنيت منه المطاعم والأفران والصيدليات، جاء استجابة لنداء من الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمني وشمل كافة محلات البيع بالجملة والتجزئة للمواد الأساسية الغذائية والاستهلاكية وغيرها بما فيها معارض الملابس الجاهزة ومواد البناء والمواد المعمرة والكهربائيات. وكانت عدد من مديريات محافظة عدن شهد قبل ظهر أمس مظاهرات سلمية متفرقة، شاركت فيها أعداد من أصحاب المحلات التجارية وعمالها، جابت بعض الشوارع إلا أن قوات من الشرطة فرقتها سلميا من دون حدوث ما يعكر صفو الأمن والاستقرار، كما لم تتم أية اعتقالات لأي من المشاركين في تلك التظاهرات. وفي مدينة تعز، وسط اليمن، أصيب متظاهران برصاص رجال الأمن أثناء مظاهرة نفذها أصحاب المحلات التجارية وطلاب مدارس، احتجاجا على ضريبة المبيعات المقرر تنفيذها ابتداء من أوائل شهر يوليو (تموز) المقبل. وقال موقع «الصحوة نت» إن قرابة سبعه آلاف متظاهر شاركوا في تظاهرة تعز التي تحركت باتجاه مبنى المحافظة مطالبين بإلغاء تلك الضريبة، ورددوا شعارات بإسقاط الحكومة، وان بعض المتظاهرين رشقوا رجال الأمن بالحجارة مما أدى إلى الإضرار بواجهات بعض المحلات التجارية. وأفادت معلومات لـ«الشرق الأوسط »، استقتها عبر الهاتف من عدن، بأن المواطنين المصابين هما أحمد علي أحمد وعبد الله عبد الكريم. وفي وقت لاحق من مساء أمس، أفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن بعض المحلات التجارية في محافظة الحديدة فتحت أبوابها أمام حركة البيع والشراء، فيما لا يزال الباقون مستمرون في الإضراب. وخلال تجوال مراسل «الشرق الأوسط» بعدن في بعض الشوارأجمع عدد من أصحاب المحلات التجارية والمواطنين على هذه الضريبة ستشمل أضرارها الجميع، وأنها تعد ضريبة مجحفة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة في اليمن والمستوى المعيشي المتدني للغالبية من ذوي الدخل المحدود.

من جهة أخرى وقع اتفاق هدنة بين جماعتين قبليتين في منطقة الخبر بمديرية حبان في محافظة شبوة شرق عدن، قضى بوقف الاقتتال بين الجماعتين لمدة شهرين، يتم خلالهما بذل الجهود لحل الخلاف حول حدود أراض متنازع حولها.

وجاء التوصل إلى الهدنة مساء أول من أمس عقب خمسة أيام من الاقتتال، الذي نشب بين الجماعتين واستخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة (مدافع الدوشكا)، وأسفر عن سقوط عدد من الجرحى من الطرفين بينهم طفلة في السابعة من العمر. وقد تم التوصل إلى إبرام الهدنة بعد محاولات بذلتها السلطتان المحليتان في مديريتي حبان والصعيد بمحافظة شبوة خلال الأيام الخمسة الماضية، وأثمرت عن إقناع الطرفين المتقاتلين بإبرام الهدنة، وذلك بحسب ما أبلغ عضو المجلس المحلي لمديرية الصعيد صحيفة «الأيام» اليومية الأهلية المستقلة الصادرة أمس في عدن.