صفير يطالب واشنطن بحماية مالية دولية للبنان ويؤكد الالتزام بالديمقراطية ورفض التوطين

TT

سلم البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس الرئيس الأميركي جورج بوش مذكرة تتضمن المطالبة بتأمين «حماية دولية مالية للبنان وانتهاج الإدارة الاميركية سياسة منتجة وحلولاً لأزمة لبنان». واعتبر صفير في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التي بدأها أول من امس الى الولايات المتحدة الاميركية أن «لبنان على مفترق طرق».

وقالت مصادر مرافقة للبطريرك صفير في زيارته انه سلم الرئيس بوش مذكرة خطية ابرز عناوينها: انتهاج الإدارة الاميركية سياسة منتجة وحلولاً لأزمة لبنان لا تكون رهينة المصالح الدولية المتغيرة أو رهن حلول إقليمية تأتي على حساب لبنان، ورفض التوطين والتشديد على مسؤولية المجتمع الدولي ومسؤولية الولايات المتحدة في الحفاظ على الرسالة اللبنانية وعلى الديمقراطية والحرية، وتأمين حماية دولية مالية للبنان من خلال تجاوب المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد مع متطلبات الواقع الاقتصادي.

وكان البطريرك صفير قد عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأميركيين، استهلها بلقاء مع نائب وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زويك، حضره مساعد وزيرة الخارجية وليم بيرنز ونائبه ديفيد ساترفيلد، أدلى بعده البطريرك صفير بتصريح وصف فيه اللقاء بـ«الجيد». وأمل في «أن تتحسن الأمور اكثر فأكثر»، مشيراً الى انه لم يتعود ان ينقل مطالب فئة واحدة من اللبنانيين «بل مطالب اللبنانيين جميعاً والتي أصبح يعرفها جميع الناس».

واعتبر «أن مطلب الولايات المتحدة بلجنة تحقيق دولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وارسال مراقبين دوليين للاشراف على الانتخابات النيابية شيء حسن». وقال صفير رداً على سؤال حول ماذا ينتظر من واشنطن: «ننتظر دائماً الخير. وعلى الغير ان يسعى إليه. والولايات المتحدة الاميركية وأوروبا تسعيان الى إن يتمتع لبنان بمقوماته كافة». وأضاف: «إن القوات السورية بدأت بالانسحاب شيئاً فشيئاً. وأعتقد ان الانسحاب سيتم. وان لم يحصل، فإن الذين يهتمون بهذا الأمر يمكنهم ان يتابعوا الموضوع باهتمام».

وامتنع صفير عن التعليق على سؤال حول مطالبة بعض القادة في بيروت باستقالة رئيس الجمهورية، قائلاً انه سينظر في الأمر بعد عودته الى لبنان.

وكانت رعية كنيسة سيدة لبنان في واشنطن قد اقامت حفل عشاء مساء أول من أمس على شرف البطريرك صفير، حضره السفير اللبناني فريد عبود ونائب وزير الدفاع الأميركي بول وولفويتز وحشد من ابناء الجالية. وألقى البطريرك صفير كلمة بالانجليزية قال فيها انه سيتحدث مع الرئيس بوش عن «لبنان الذي نريد ان يكون حراً، مستقلاً، سيداً ديمقراطياً لشعبه فقط». وأضاف: «نريد الانسحاب الكامل للجيش السوري ومخابراته حسب القرار 1559 المتخذ من قبل الأمم المتحدة وحسب اتفاق الطائف، فلبنان على مفترق. واللبنانيون من مختلف الطوائف يطالبون باستقلال لبنان وسيادته».