نيودلهي - أ ف ب ـ د ب ا: قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال زيارتها للهند أمس أن بلادها تدعم جهود السلام التي تبذلها كل من الهند وباكستان. كما عبرت عن قلق الولايات المتحدة من صعود القوة العسكرية الصينية.
وقالت رايس «إننا معجبون بالجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الهندي (مانموهان سينغ) والرئيس (الباكستاني برويز) مشرف، خصوصاً بعد تغير الحكومة في الهند. إن استمرار الحوار أمر يبعث على السرور».
وأكد سينغ أن بلاده ملتزمة عملية السلام مع باكستان ولكن من المهم أن تنفذ باكستان التزامها وقف كل «أشكال الارهاب عبر الحدود ضد الهند». وكانت معاهدة السلام أطلقت في عام 2003 في عهد رئيس الوزراء الهندي السابق آتال بيهاري فاجبايي.
من ناحية أخرى، تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية حضور بطولة الكريكت الودية بين منتخبي الهند وباكستان. وكان سانجايا بارو المتحدث باسم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ أعلن أمس ان مشرف سيحضر المباراة بين المنتخبين. وستكون هذه الزيارة الاولى لمشرف للهند منذ فشل القمة الهندية الباكستانية في 2001 .
وعلى صعيد آخر دعت رايس ووزير الشؤون الخارجية ناتوار سينغ إلى إعادة إرساء الديمقراطية في نيبال.
وقال سينغ خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رايس «إنه يجب إعادة إرساء الحريات الديمقراطية. والمصالحة مع الاحزاب السياسية يجب أن تؤدي إلى التعددية الحزبية الديمقراطية في نيبال». وكان ملك نيبال جيانيندرا أقال الحكومة واستولى على جميع السلطات التنفيذية وأعلن حال الطوارئ في البلاد. وقالت رايس إن واشنطن ونيودلهي تنسقان فيما بينهما لمحاولة إعادة نيبال على طريق الديمقراطية. وكانت رايس عبرت الثلاثاء عن قلقها من صعود القوة العسكرية الصينية بينما يتزايد التوتر بين تايوان وبكين. وقالت رايس قبيل وصولها الى نيودلهي المحطة الاولى من جولة تشمل ست دول آسيوية من بينها الصين ان «النفقات العسكرية الصينية تشكل مصدر قلق بينما لم تتم تسوية الوضع المتوتر في مضيق تايوان».
ورأت رايس ان القانون الذي تبناه البرلمان الصيني الاثنين بزيادة النفقات العسكرية بنسبة 6.12 % في اليوم الذي تم التصويت فيه على قانون لمنع إعلان تايوان استقلالها يشكل سببا آخر ليعدل الاتحاد الأوروبي عن رفع الحظر على بيع الصين أسلحة. وأضافت الوزيرة الاميركية التي كانت تتحدث لصحافيين يرافقونها في الطائرة التي اقلتها الى الهند «آمل ان يذكر ذلك الاوروبيون بانه ما زالت هناك مشاكل أمنية خطيرة في المنطقة وخصوصا في مضيق تايوان». وذكرت رايس بان واشنطن تعارض منذ فترة طويلة رفع الحظر من قبل الاتحاد الاوروبي الذي اربكه القانون الذي هدف الى منع انفصال تايوان.
وقالت ان «الاوروبيين يعرفون موقفنا الذي يقضي بان الوقت لم يحن بعد لرفع هذا الحظر بينما تعيش آسيا مرحلة انتقالية ويجب الإبقاء على توازن القوى فيها والأسباب التي دفعت الى فرض هذا الحظر في مجال حقوق الإنسان ما زالت قائمة». واشارت رايس الى رغبة واشنطن في مواجهة صعود الطموحات والقوة الصينية بتعزيز التحالفات الاميركية في المنطقة مع اليابان وكوريا الجنوبية اولا.