التحالف الكردستاني يضغط على «الائتلاف» الشيعي لتوسيع قاعدة الحكومة الانتقالية

TT

تحديد الخميس المقبل موعدا مبدئيا لانعقاد الجلسة الثانية للجمعية الوطنية العراقية بغداد ـ وكالات الانباء : أعلن مسؤولون شيعة واكراد في العراق امس انه يتعين التوصل الى اتفاق بينهم على تشكيل حكومة عراقية جديدة قبل عقد الجلسة الثانية للجمعية الوطنية العراقية التي افاد احد اعضاء الجمعية الشيعية بان موعدا مبدئيا حدد لها هو الخميس المقبل.

وقال جواد المالكي، وهو مفاوض في «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي الذي كسب اكبر عدد من الاصوات في الانتخابات العراقية التي جرت في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، «حددنا الخميس المقبل موعدا مبدئيا لعقد الجلسة الثانية للجمعية الوطنية». واضاف «وافقنا على مبادئ الحكومة لكننا لم نصل بعد الى اتفاق نهائي حول تشكيلة الحكومة ونأمل ان يحدث هذا قبل انعقاد الجمعية».

من جهته اكد وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته، هوشيار زيباري، الذي يشارك في الوفد الكردي المفاوض انه لم يحدَّد موعد نهائي لانعقاد الجمعية الوطنية.

وقال زيباري لوكالة الصحافة الفرنسية «ليس هناك موعد نهائي»، موضحا ان الجمعية «ستعقد قريبا وهدفنا في الحقيقة هو الوصول الى اتفاق حول تشكيلة الحكومة الجديدة». ولمح زيباري الى وجود اتفاق عام بين اللائحتين الفائزتين في الانتخابات، مؤكدا ان الهدف الحالي هو اشراك الاخرين، مثل رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي، والسنة والمسيحيين والتركمان، في العملية السياسية. وقال «نحاول الان الوصول الى الاخرين لذلك يتطلب الامر مزيدا من الوقت».

ومن جانبه قال الزعيم الكردي جلال طالباني انه يتعين التوصل الى اتفاق بين الشيعة والاكراد على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بحلول موعد الجلسة المقبلة يوم 25 او 26 الشهر الحالي (الجمعة او السبت).

وقال طالباني، الذي من المتوقع ان يصبح الرئيس المقبل للعراق لشبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الأميركية انه سيتم الاتفاق على اسماء الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان قبل الاجتماع المقبل للبرلمان. واوضح ان الدستور العراقي الجديد الذي يتعين صياغته بحلول اغسطس (اب) المقبل سيقوم على اساس الاتفاق المؤقت الذي يتضمن بنودا لعراق اتحادي وعلماني، وهي النقاط الرئيسية التي يريد ان يضمنها الاكراد الذين يعيشون في شمال العراق.

واضاف طالباني «لدينا قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الذي سيكون المصدر الاساسي للدستور العراقي الجديد وسيكون الاساس للدستور العراقي».

وفي وقت سابق من الاسبوع الجاري قال ابراهيم الجعفري الذي يفضله تحالف الاغلبية الشيعية لشغل منصب رئيس الوزراء ان المحادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة قد تستغرق ما يصل الى اسبوعين.

وقال فوزي حريري، احد مساعدي هوشيار زيباري، « وضعت اللمسات في الايام الماضية»، في اشارة الى اتفاق بين اللائحتين الشيعية والكردية.

واضاف ان الجانبين يعملان حاليا على التفاوض حول مشاركة لوائح اخرى في الحكومة المقبلة مثل لائحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي والرئيس المنتهية ولايته غازي الياور. وتابع ان «المحادثات جرت بشكل جيد (...) وفريق علاوي طلب توضيحات حول بعض النقاط وتلقى ردودا عليها».

وقال حريري ايضا «نريد رؤيتهم يشاركون في حكومة وحدة ونأمل ان يقوموا بذلك»، في اشارة الى المجموعات الاخرى الممثلة في الجمعية الوطنية ، واضاف «سيتم ذلك خلال اسبوع او عشرة ايام».