دعا كارل هاغن زعيم الحزب التقدمي النرويجي، البرلمان في بلاده الى الضغط على الحكومة النرويجية لطرد مؤسس جماعة «أنصار الإسلام» الكردية العراقية المتشددة الملا كريكار. وطالب هاغن في اقتراح قدمه باسم حزبه المتشدد في جلسة للبرلمان، وزيرة التنمية المحلية والبلديات المشرفة على ملف الهجرة في البلاد بأن ترحل كريكار الى العراق بغض النظر عما ينتظره من مصير مجهول.
من جانبها انتقدت الوزيرة سولبرغ بشدة تصريحات هاغن وقالت «إذا ما قرر البرلمان الضغط على الحكومة لكي نطرد كريكار فإن ذلك يعني انتهاكا لمبادئ حقوق الانسان وللقانون النرويجي الذي يمنع ترحيل شخص الى بلد قد يواجه فيه عقوبة الإعدام». وأضافت، ان الحكومة النرويجية تنتظر تشكيل حكومة عراقية جديدة في العراق للحصول منها على ضمانات بعدم تعرض كريكار لعقوبة الإعدام وعدم وجود تهديد.
وكانت ادارة الهجرة النرويجية قد أصدرت قرارا بطرد كريكار لأنه يشكل تهديدا للأمن القومي، وهو ما يستند اليه حزب هاغن في طلبه للبرلمان الضغط على الحكومة لترحيل كريكار. المراقبون يرون أن كلا من الحزب التقدمي بزعامة هاغن وحزب اليمين الذي تتزعمه الوزيرة سولبرغ يريدان ان يجنيا من قضية كريكار دعما من الشارع النرويجي خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في سبتمبر (ايلول) القادم، وذلك لأن استطلاعات الرأي تشير الى إمكانية فوز أحزاب المعارضة، كحزب العمل وحزب اليسار الاشتراكي. ولذلك فإن حكومة يمين الوسط تريد قضية محورية تجذب الناخب النرويجي، خصوصا وان استطلاعات الرأي التي تجريها بعض وسائل الإعلام اليمينية من وقت الى آخر تشير الى ان غالبية النرويجيين تريد طرد كريكار من البلاد.