مقتل 5 في هجمات وحوادث والعثور على جثة أحد جنود الجيش العراقي

هجومان انتحاريان بسيارتين مفخختين على قوات أميركية في حديثة

TT

اعلنت مصادر في الجيش والشرطة العراقيين امس ان 5 عراقيين قتلوا في هجمات متفرقة خلال 24 ساعة في العراق، حيث عثر ايضا على جثة جندي عراقي، فيما قال شهود عيان ان مسلحين شنوا هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين على القوات الأميركية في بلدة حديثة غرب العراق امس.

وقال مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته ان مسلحين مجهولين هاجموا امس سائق شاحنة ينقل مواد غذائية تابعة لوزارة التجارة العراقية، مما ادى الى مقتله. واوضح ان «الهجوم وقع في منطقة ابو غار (450 كلم جنوب بغداد) والشاحنة كانت مقبلة من موانئ البصرة في أقصى جنوب العراق ومتوجهة الى مدينة النجف».

واضاف المصدر ان «المسلحين قاموا بعد ذلك بالقاء جثة سائق الشاحنة على الطريق وسرقة الشاحنة وما فيها من مواد».

من جهة اخرى، اكد المصدر نفسه ان قوات الشرطة في المحافظة قامت امس بـ«شن هجوم على وكر للمشتبه فيهم من قطاع الطرق في ناحية الجبايش (120 كلم شرق النارية)، مما ادى الى حصول اشتباك». واوضح ان «العملية التي شاركت فيها اعداد كبيرة من القوات الأمنية ادت الى مقتل مسلح واعتقال 10 مسلحين».

وعثر الجيش العراقي على جثة احد جنوده في منطقة اليوسفية (25 كلم جنوب بغداد). وقال النقيب حيدر العكيدي في الجيش العراقي ان «الجثة عثر عليها اليوم (امس) بعدما ابلغ اهالي المنطقة عن وجودها»، موضحا انها «لجندي يرتدي ملابس الجيش وبدت على وجهه آثار التعذيب». واكد الطبيب داود الطائي من مستشفى المحمودية ان «تاريخ الموت يعود الى قبل عشرة ايام».

من جهة اخرى، قال النقيب حسين العماري من الجيش العراقي ان «قوات الجيش تمكنت من اعتقال قيادي ارهابي يدعى جاسم نعيم الجنابي واثنين من مساعديه صباح اليوم (امس) في منطقة البعث وسط منطقة اللطيفية» الواقعة جنوب بغداد.

واوضح ان «العملية تمت بالتعاون مع اهالي المنطقة حيث نصب لهم كمين وكانوا يركبون دراجات نارية».

واكد العماري ان «المعتقلين الثلاثة يقفون وراء العديد من العمليات الارهابية من قتل وسرقة سيارات، وخصوصا على الزوار المتوجهين الى العتبات المقدسة في مدينتي كربلاء والنجف جنوب بغداد». وتقع اللطيفية واليوسفية والمحمودية والاسكندرية على تقاطع طرق يربط بغداد بالمدن الشيعية الجنوبية. وأطلق على هذه المنطقة اسم «مثلث الموت» بسبب عمليات الخطف، والتي تعرض لها عراقيون وأجانب فيها وهجمات على قوافل عسكرية وعمليات قتل استهدفت مسافرين وزوارا للعتبات.

وفي شرق مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، اوقفت قوات الأمن العراقية 3 اشخاص يشتبه في انهم قاموا بأعمال معادية للقوات العراقية، حسبما افاد مصدر في الشرطة العراقية.

وقال المقدم محمد ادريس ان الرجال «الثلاثة أوقفوا في منطقة جلولاء (90 كلم شرق بعقوبة) وكان بحوزتهم ست بزات للجيش العراقي الجديد وأسلحة خفيفة متنوعة».

واضاف انهم «كانوا يرتدون ايضا بزات اثناء قيامهم بعمليات زرع العبوات الناسفة على الطريق العام»، مشددا على انهم ارتكبوا «عمليات سرقة».

واكد ادريس ان الموقوفين الثلاثة «اعترفوا بمسؤوليتهم عن زرع العبوات على الطريق العام لمدينة جلولاء». وتابع انه «تم اعتقال أحد المتطرفين التكفيريين كان يحرض الناس على قتل رجال الشرطة والجيش» ايضا.

وفي تكريت (180 كلم شمال بغداد)، قتل ثلاثة عراقيين عندما اصطدمت سيارتهم بشاحنة عسكرية اميركية، حسبما افاد مصدر في الشرطة.

وقال المقدم عاصم محيميد من شرطة ناحية العلم (8 كلم شمال شرقي تكريت) ان «ثلاثة عراقيين قتلوا عندما اصطدمت سيارتهم بشاحنة عسكرية اميركية كانت ضمن قافلة».

وفي حديثة، قال شهود عيان إن مهاجما انتحاريا فجر سيارة بجوار دورية أميركية بعد أن دخلت القوات الأميركية البلدة بحثا عن مسلحين. وقال شهود آخرون ان انتحاريا ثانيا فجر سيارة ملغومة أخرى، بينما كانت القوات الأميركية تقوم بتأمين المنطقة بعد الهجوم الاول.

ولم يدل الجيش الأميركي على الفور بأي تعليق على الهجومين. وتقع حديثة في محافظة الأنبار التي يغلب العرب السّنة على سكانها وهي من معاقل المسلحين في العراق.