قال وزير الدفاع الأميركي، دونالد رامسفيلد، إن الولايات المتحدة ما زالت تطارد زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن وممثله في العراق أبو مصعب الزرقاوي، لكنه أقر بصعوبة إلقاء القبض عليهما.
ونفى رامسفيلد في مقابلة مع محطة «إن بي سي» التلفزيونية أن تكون القوات الأميركية قد اقتربت من أسامة بن لادن وقال «لا توجد مرحلة اقتراب، فإما أن نقبض عليه أو نفشل في ذلك، وقد فشلنا حتى الآن في المهمة». وفي الوقت ذاته قال رامسفيلد إن القبض على الأردني أبو مصعب الزرقاوي في العراق يتطلب المزيد من الوقت نظرا لصعوبة المهمة.
ورفض رامسفيلد القول بأن حرب العراق أنتجت إرهابيين أكثر ممن تم قتلهم أو اعتقالهم، مشيرا إلى صعوبة تحديد عدد الإرهابيين الجدد لأن مدارس التطرف تقوم باستقطابهم وتدريبهم في سرية بالغة. وكان رامسفيلد يتحدث بمناسبة مرور عامين على بدء حرب العراق حيث أشار إلى نجاحات تحققت وصاحبها كثير من الإخفاقات. وتابع القول «إنه أمر مؤلم أن نحرز تقدما كبيرا للأمام ثم نتراجع خطوات إلى الخلف، ولهذا أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين في وصف ما يجري».
وأضاف الوزير الأميركي أن أكثر ما يقلقه في العراق بعد الانتخابات الأخيرة هو أن ترافق العملية السياسية الجارية خلافات جوهرية تؤدي إلى عدم الاستقرار. وختم رامسفيلد حديثه بالقول إنه لا يعرف متى سيحين الوقت لعودة القوات الأميركية من العراق في ظل الظروف الحالية.