إخوان مصر يهاجمون قياديا سابقا يعتزم إنشاء حزب ديني بمشاركة أقباط

TT

نشبت ازمة حادة داخل جماعة الاخوان المسلمين في مصر بعد إعلان خالد الزعفراني، أحد قادتها السابقين عن نيته التقدم بطلب إنشاء حزب سياسي ديني تحت اسم «الاصلاح والعدالة والتنمية»، يضم حوالي 50 إسلاميا وعشرة أقباط.

وهاجم محمد حبيب، نائب المرشد العام للاخوان المسلمين، الزعفراني واتهمه بأنه لا يرتبط بالاخوان وانه يعتمد على تشابه الاسم مع القيادي البارز بمكتب الارشاد ابراهيم الزعفراني. وقالت مصادر مطلعة لـ« الشرق الأوسط» ان جماعة الاخوان بذلت عدة محاولات غير معلنة لإثناء خالد الزعفراني عن التقدم باوراق حزبه الجديد وهو ما كشفه الزعفراني لـ «الشرق الأوسط»، مؤكدا انه كان يتوقع هجوم الاخوان عليه، لكن لم يتوقع ابدا ان يتهمه الدكتور حبيب بانتحال صفة قرابة من عائلة الزعفراني التي ينتمي اليها، وقال انه لا يحتاج للتقرب من ابن عمه ابراهيم الزعفراني الذي التحق بالتنظيم الدولي عن طريقه منذ سنوات طويلة. وكشف خالد الزعفراني عن أن حبيب نفى له في اتصال هاتفي ان يكون قد ادلى بمثل تلك التصريحات التي تهاجمه.

من جهة اخرى، كشف الزعفراني عن اتصالات حكومية جرت معه أخيرا تطالبه بتأجيل تقديم اوراق حزبه الى لجنة شؤون الاحزاب، وهو ما رفضه، واكد انه سيتقدم باوراق الحزب خلال اسبوع على أكثر تقدير. وكان الزعفراني الحاصل على الدكتوراه في تفسير القرآن قد تعرض لمضايقة أمنية داخل مؤتمر الاصلاح العربي الثاني الذي عقد بمكتبة الاسكندرية الاسبوع الماضي. وحاول بعض افراد الأمن القبض عليه واستولوا على بيان كان يوزعه حول اهداف الحزب الجديد، الا ان تجمع المشاركين في المؤتمر انقذه. وكان الدكتور محسن يوسف مدير منتدى الاصلاح بمكتبة الاسكندرية قد علق على الاحتكاك الأمني بالزعفراني داخل اروقة المؤتمر قائلا ان الزعفراني أخطأ وتجاوز الحدود ولا يجب ان يقوم بتوزيع أية منشورات داخل المؤتمر.