السفارة نفت علاقة القرار بالفتور بين واشنطن وأنقرةأنقرة ـ أ.ف.ب: أعلن متحدث باسم السفارة الاميركية في تركيا أمس ان السفير اريك ايدلمان استقال من منصبه في انقرة اضافة الى مهامه داخل وزارة الخارجية. ووجه ايدلمان رسالة استقالته الى الرئيس جورج بوش الاسبوع الماضي وسيغادر تركيا في نهاية يونيو (حزيران)، كما اوضح المتحدث.
واضاف المتحدث في اشارة الى فترة فتور في العلاقات بين البلدين «انه قرار شخصي لا علاقة له بالعلاقات التركية الاميركية ومع ما يحصل حاليا في تركيا». والسفير الذي عين في منصبه في تركيا في يوليو (تموز) 2003، لم يقرر بعد ما اذا كان سيترشح لاي منصب في ادارة حكومية اخرى او ما اذا كان سينتقل الى القطاع الخاص، وفقا للمتحدث.
وقد سبب السفير ايدلمان لنفسه الانتقادات عندما عبر عن استيائه من موضوع الزيارة التي يزمع الرئيس التركي احمد نجدت سزر القيام بها الى سورية الشهر المقبل. وأعلن الرئيس الثلاثاء ان الزيارة لا تزال قائمة. ووصفت ملاحظات ايدلمان بانها تدخل في الشؤون الداخلية التركية، حتى ان البعض ذهب الى حد المطالبة باعتباره شخصا غير مرغوب فيه من قبل السلطات التركية.
والعلاقات التركية الاميركية متوترة منذ رفض البرلمان التركي قبيل الاجتياح الاميركي للعراق في مارس (اذار) 2003 للقوات الاميركية بعبور الاراضي التركية للوصول الى شمال العراق وفتح جبهة هناك. من جهة اخرى، تبدي واشنطن قلقها من تصاعد موجة المشاعر المعادية للاميركيين في تركيا، الدولة المسلمة وانما العلمانية، التي يعتبرها الاميركيون نموذجا للتعايش بين الديمقراطية والاسلام.