تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، دعوة من الرئيس الأميركي، جورج بوش، لزيارته في مزرعته الخاصة في ولاية تكساس.
وقد تأثر شارون بشكل خاص بهذه الدعوة، واعتبرها محاولة تظاهرية لإبراز المودة العميقة والاحترام الكبير اللذين يكنهما الرئيس بوش له، بفضل ما سماه بـ«سياسته الجريئة وخطته السلمية».
وقالت مصادر في الحكومة الاميركية إن الدعوة وهي الأولى في نوعها الى منزل الرئيس، تهدف لإجراء محادثات الشهر المقبل بهدف الإسراع بخطى عملية السلام في الشرق الأوسط. والزيارة التي من المنتظر أن يقوم بها شارون في 11 ابريل (نيسان) ستكون الأولى الى مزرعة بوش في كراوفورد بعد حوالي عشر زيارات الى البيت الأبيض منذ أن تولى منصبه في عام 2001. وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا في وقت سابق من الشهر الحالي إن الاجتماع سيعقد في واشنطن. وتغيير مكان عقد الاجتماع يمكن اعتباره لفتة من بوش لدعم حليف وثيق يتعرض لانتقادات عنيفة من المستوطنين الإسرائيليين بسبب خطته للانسحاب من قطاع غزة التي تساندها الولايات المتحدة. ومن المتوقع أيضا أن يجتمع الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس مع بوش الشهر المقبل. لكن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين يقولون انه لم يتحدد بعد موعد الاجتماع. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع اجتمع بوش الذي جعل السلام في الشرق الأوسط في مقدمة أولوياته لولايته الثانية مع العاهل الأردني الملك عبد الله، وقال بعد الاجتماع إن دور واشنطن في عملية السلام سيكون حث الجانبين على تقديم تضحيات صعبة. والمرة السابقة التي زار فيها شارون واشنطن كانت في ابريل الماضي عندما أيد بوش خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي المسماة بخطة الفصل. وقال مسؤولون إن التركيز في اجتماع 11 ابريل سيكون على مراجعة تفاصيل خطة الانسحاب من غزة وتنسيق الخطوات التي ستتخذ مع عباس.