حملة لتشجيع يهود فرنسا على الهجرة إلى إسرائيل

TT

يزور الرئيس الأعلى للوكالة اليهودية، باريس حاليا في اطار جولة لحث اليهود الفرنسيين على الهجرة الى اسرائيل. وتخصص الوكالة 400 مليون دولار سنويا لتسهيل انتقال اليهود من مختلف ارجاء العالم، ومن الولايات المتحدة وفرنسا بالأخص، الى الدولة العبرية.

ولم يتحرج سالي ميريدور، رئيس الوكالة، في أحاديثه للصحافة، من القول إن الهجرة هي أمر جوهري لاسرائيل، ليس لأسباب دينية او سياسية او اقتصادية فحسب، بل لسبب ديموغرافي يتمثل في مواجهة التزايد في اعداد المواليد في أوساط الفلسطينيين الموجودين داخل الخط الأخضر، او من يطلق عليهم «عرب اسرائيل». وتبلغ نسبة هؤلاء، حسب الاحصائيات الأخيرة، قرابة العشرين في المائة من تعداد نفوس اسرائيل.

وخططت الوكالة اليهودية لارسال شابات وشبان من اسرائيل الى فرنسا لاقناع الشبيبة اليهودية بزيارة اسرائيل، كخطوة اولى، وذلك من خلال تقديم دعوات للاقامة هناك لفترات تتراوح بين ستة أشهر وسنة. كما تجري اتصالات مع المؤسسات الاسرائيلية لايجاد وظائف واعمال للفرنسيين الراغبين في الهجرة الى اسرائيل، مع تسهيل معادلة شهاداتهم الدراسية بالشهادات المعترف بها في الدولة العبرية.

وأكد ميريدور ان اليهود الفرنسيين والأوروبيين عموما، لا يحتاجون الى جهد لاقناعهم بالهجرة الى اسرائيل، زاعما ان عشرات الآلاف يرغبون بذلك، سواء عن وعي صهيوني او قناعات دينية. اما دور الوكالة فهو ترتيب عملية استيطانهم في البلد الجديد.

من جهته، قال رئيس المجلس التمثيلي ليهود فرنسا، روجيه كوكييرمان، ان 2200 الى 2400 يهودي يهاجرون من فرنسا سنويا الى اسرائيل، وذلك بناء على قرار شخصي لا علاقة له بالسياسة ولا بالحكومات ولا بالوكالة اليهودية. وبعد الحملة التي شنتها اوساط اسرائيلية ضد فرنسا واتهام شارون لها بأن مجتمعها ينطوي على عداء للسامية، زاد عدد الفرنسيين المهاجرين الى اسرائيل في العام الماضي، بنسبة 16 في المائة. وبهذا فان المهاجرين من فرنسا تصدروا قائمة المهاجرين الجدد في اسرائيل، وزادوا عن القادمين من الولايات المتحدة، حيث تبلغ اعداد اليهود عشرة اضعاف اعدادهم في فرنسا. وفي ما عدا هذين البلدين، تراجعت اعداد اليهود المهاجرين من بلاد العالم الأخرى الى اسرائيل خلال العام الماضي الى ادنى مستوياتها منذ 1989 .