إريتريا تهدد بالحرب إذا لم تسحب إثيوبيا قواتها من «أبادمي»

TT

هددت اريتريا امس باللجوء الى استخدام القوة لاستعادة أراضيها التي تحتلها اثيوبيا، ومنها مدينة ابادمي الاستراتيجية، ولوحت بخيار الحرب اذا لم يقم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته على وجه السرعة. وقالت اريتريا امس ان تنفيذ قرار مفوضية الحدود على ارض الواقع بات هو الخيار الاول والاخير.

وكشفت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الاريترية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «انها أوضحت في رسالة بعثت بها الى رؤساء الدول الاوروبية والولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) الماضي، انه اذا اختار المجتمع الدولي الهروب بعيدا عن تنفيذ التزاماته، فإن اريتريا ووفق ما تسمح به المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة، سوف تضطر الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات لضمان امنها وسيادتها. وقبل ان تدفع اريتريا الى سلك الطريق الذي لا ترغب فيه، فإن على الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والضامنين لاتفاقية الجزائر تحمل مسؤولياتهم بالعمل على فرض احترام الاتفاقيات الدولية بالجزائر واحترام قرار مفوضية الحدود الصادر في ابريل (نيسان) عام 2002، وسحب القوات الاثيوبية المعتدية من الاراضي الاريترية والاسراع في عملية ترسيم الحدود».

ودعت اريتريا مجلس الامن الدولي الى اتخاذ قرار صارم تجاه اثيوبيا، متهمة مجلس الامن والمجتمع الدولي بممارسة سياسة الكيل بمكيالين. وكان كوفي أنان، الامين العام للامم المتحدة، قد اتهم في تقريره المقدم الى مجلس الامن اثيوبيا برفض قرار المحكمة النهائي والملزم، واعاقة عمل مفوضي ترسيم الحدود، والتوسع داخل الاراضي الاريترية بإقامة منشآت ومستوطنات جديدة، كما ان مجلس الامن أعلن الشهر الماضي عن اغلاق مكاتبه نتيجة قيام اثيوبيا بوضع عراقيل أمام عملية السلام، بيد ان الامم المتحدة مددت لقواتها فترة 6 أشهر اخرى تنتهي في منتصف سبتمبر (ايلول) المقبل.

وكانت اديس ابابا قد تقدمت بمبادرة جديدة من خمس نقاط تدعو الى اجراء حوار بين البلدين، لكن أسمرة أعلنت رفضها للمبادرة الاثيوبية العام الماضي.

في غضون ذلك، من المقرر ان يدشن كل من وزيري الدفاع الاريتري والجيبوتي ووزيري السياحة وعدد من المسؤولين وحكام الاقاليم في البلدين، الطريق البري «الدولي» الذي يربط ميناءي عصب «الاريتري» وجيبوتي، والذي يمتد لأكثر من 360 كيلومترا ويعد شريانا اقتصاديا مهما، ويتوقع ان يلعب دورا حيويا في عدد من الدول الافريقية المحرومة من المنافذ البحرية.

يذكر ان صنعاء وأسمرة أيضا وقعتا عددا من الاتفاقيات الامنية والاقتصادية الاسبوع الماضي، فيما اعتبر تطورا مهما في علاقاتهما ومؤشرا جديدا يؤدي الى استقرار الاوضاع في المنطقة.