إنشاء برلمان عربي وهيئة متابعة لتنفيذ القرارات والتمسك بمبادرة السلام العربية

19 بندا في مشروع البيان الختامي لقمة الجزائر:

TT

حصلت «الشرق الأوسط» على مشروع البيان الختامي للقمة العربية الذي يناقشه وزراء الخارجية العرب اليوم، تمهيدا لرفعه إلى قمة الزعماء يوم الثلاثاء القادم. ويثمن المشروع الذي يضم 19 بندا، الجهود التي بذلت في إعداد المشاريع المتعلقة بتعديل الميثاق. ويقرون إجراء تعديلات على الميثاق تتضمن اضافة مادة جديدة حول إنشاء برلمان عربي انتقالي واعتماد نظامه الأساسي وانشاء هيئة لمتابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وتعديل الفقرة (2) من المادة بشأن التصويت في الحالات الخاصة بالاعتداء على دولة عضو واعتماد نص جديد للمادة (7) من الميثاق بشأن تعديل آلية اتخاذ القرارات. وتكليف الأمين العام للتشاور مع الدول الأعضاء لتشكيل لجان متخصصة لمواصلة بحث مشروعي إنشاء محكمة العدل العربية ومجلس الأمن العربي تمهيدا لعرضهما على الدورة العادية القادمة لمجلس الجامعة على مستوى القمة.

ويجدد القادة الالتزام بمبادرة السلام العربية باعتبارها المشروع العربي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، ورفض المواقف والممارسات التي تتعارض معها ومع قواعد الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام. ويعتبر القادة أن عملية السلام كل لا يتجزأ وتقوم على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا سيما القرارين 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومرجعية مؤتمر مدريد، وأنه لا يحق لأي جهة مهما كانت ان تجري أي تعديل على أي من المرجعيات التي قامت عليها العملية السلمية لغايات التنصل من التزاماتها أو التراجع عنها وعما وقعت عليه من اتفاقيات.

ويؤكد القادة أن تسوية القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الاسرائيلي يجب ان تقوم على أسس الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأي الارض مقابل السلام وعدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، ومرجعية مؤتمر مدريد، وبما يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس الشريف. ويعتبر البيان أن أي تعديل أو مساس بهذه المرجعيات استباق غير مقبول لنتائج المفاوضات وانتهاك للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على ان أي انسحاب أحادي الجانب من المناطق الفلسطينية يجب ان يكون جزءا من خطة خارطة الطريق وانسجاما مع تفاهمات شرم الشيخ وخطوة لتحقيق الانسحاب الكامل الى خطوط 1967 تحت إشراف دولي.

ويؤكد القادة العرب في بيانهم المرتقب على اهمية ان تمتنع كافة الدول والمنظمات الدولية عن الاعتراف أو التعامل مع أي ضمانات أو وعود يترتب عليها الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ويطلب القادة من هذه الدول والمنظمات إدانة اقامة حائط الفصل الذي يهدد بإحداث عملية تهجير جديدة ويهدد كذلك من فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. ويؤكد القادة على عروبة القدس وعدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية لضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها وتركيبتها السكانية والجغرافية وإدانة الحائط المسمى غلاف القدس الذي يستهدف تقطيع أوصال القدس وعزل سكانها الفلسطينيين عن امتدادهم الطبيعي في الضفة الغربية، وكذلك ادانة أعمال الحفر التي تهدد اساس المسجد الاقصى ومحاولات تطبيق ما يسمى قانون املاك الغائبين.

وعلى الصعيد السوري، يؤكد القادة دعم الدول العربية ومساندتها لمطلب سورية وحقها في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل الى خط الرابع من حزيران 1967. كما يؤكدون أن استمرار احتلال الجولان يشكل تهديدا مستمرا للسلم والأمن في المنطقة والعالم.

ويؤكد القادة ادانتهم لاستمرار اسرائيل في احتلال اراض لبنانية والانتهاك المتكرر للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا. ويساند القادة حق لبنان السيادي في ممارسة خياراته السياسية ضمن الاصول والمؤسسات الدستورية ودعم قراراته الحرة في اقامة وتعزيز علاقاته مع سائر الدول العربية، مع الأخذ في الاعتبار العلاقات التاريخية والخاصة بين لبنان وسورية. كما يرفضون القانون المسمى قانون «محاسبة سورية» ويعتبرونه تجاوزا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية ويعلنون تضامنهم مع الجمهورية العربية السورية.

ويؤكد القادة احترام وحدة وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مؤكدين اهمية اضطلاع الامم المتحدة بدور مركزي في استكمال العملية السياسية وفي حدود إعادة الإعمار في العراق وتعزيز دور الجامعة العربية بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتقديم كافة أشكال المساعدة الخاصة لاستكمال العملية السياسية وإعادة الإعمار.