واشنطن ـ ا.ف.ب: وعد بول وولفويتز، مرشح البيت الابيض لرئاسة البنك الدولي، في مقابلة نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» أمس، انه لن يكون رجل واشنطن في هذا المنصب لكنه سيعمل على بناء تفاهم لمكافحة الفقر.
وقال وولفويتز الذي يعتبر احد ابرز مهندسي الحرب على العراق «لست المدير الاميركي للبنك الدولي. سأكون رئيس البنك الدولي، وسأحاول تقريب كل وجهات النظر المختلفة (...) لوضع مقاربة مشتركة».
وأضاف وولفويتز الذي يواجه انتقادا شديدا من قبل المنظمات غير الحكومية «إذا ما تم انتخابي رئيسا (للبنك)، فإني أعتزم التوصل الى أقوى تفاهم ممكن من أجل دفع الامور الى الامام».
وقال: «أولا يجب أن أحافظ على تعهد البنك حيال مهمته الاولى في الحد من الفقر الذي يشكل احد اكبر التحديات المعنوية في عصرنا. وهذا (التحدي) ليس الوحيد، لكنه التحدي الذي ينبغي ان يكون البنك مسؤولا عنه».
وفي ما يشبه الرد على الذين يأخذون عليه عدم خبرته في مجال التنمية أو مكافحة الفقر، أشار ايضا الى ان كل هذه المشاكل معقدة بشكل كبير الى حد انه لا يمكن لأي شخص التحكم بها كلها.
ويشغل وولفويتز الان منصب مساعد وزير الدفاع الاميركي. وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» رأت أمس ان اختيار وولفويتز لرئاسة البنك الدولي «خيار سيئ».
وقالت ان «تعيين مهندس السياسة الاحادية للحرب في العراق على رأس أول وكالة متعددة الاطراف للتنمية في العالم يشبه وضع قن دجاج بحراسة ثعلب».
واضافت ان وولفويتز «بعيد كل البعد عن ان يكون المرشح الاستثنائي الذي يحتاج اليه العالم» على رأس البنك الدولي، موضحة ان «قلة خبرته المالية أمر ثانوي، والأهم هو افتقاده للخبرة في مدى تعقيد مسألة التنمية».