الجنرال سميث: بن لادن فقد فاعليته ولدينا خطة خروج من العراق لا تخضع لتوقيت

نائب قائد القيادة الوسطى الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: رفضت زيارة صدام في السجن

TT

قال الجنرال لانس سميث، نائب قائد القوات الجوية الأميركية للمنطقة الوسطى، التي تضم منطقة الشرق الأوسط، إن القوات الأميركية تريد الخروج من العراق، وهناك بالفعل خطة مجهزة لذلك، لكنها تخضع للظروف ولا تخضع لتوقيت محدد.

ونفى الجنزال لانس في حوار مع «الشرق الأوسط»، وجود نية للتمركز على حدود العراق أسوة بنموذج الوجود الأميركي في كوريا الجنوبية واليابان، ونفى أيضا اتجاه الولايات المتحدة لإقامة قواعد في السودان، مشيرا إلى أن تكاليف القواعد باهظة، وأن الكونغرس يبحث تخفيض القواعد العسكرية عبر البحار. وقال لانس إنه رفض زيار صدام في سجنه، وأكد أن القبض على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم «القاعدة»، مسألة وقت. كما قال من جهة أخرى إن بن لادن يتحرك في منقطة الجبال على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وأعلن أنه تفاوض مع الجانب المصري على عودة مناورات النجم الساطع خلال 2005 بعد أن توقفت بسبب الحرب على العراق.

جاء الحوار على هامش زيارة لانس القصيرة إلى القاهرة، بناء على دعوة السفارة الأميركية لإلقاء محاضرة حول الجوانب الخاصة في العلاقات المصرية ـ الأميركية. هبة القدسي

* في البداية ما هو تقييمك للوضع الأمني حاليا في أفغانستان؟

ـ لقد كنت في أفغانستان منذ يومين وأمضيت ثلاثة أيام هناك، وأرى أن الأمور تتقدم بشكل كبير، فقد انخفضت بشدة حوادث العنف، وهناك عدة أسباب لذلك، منها الانتخابات ومحاولة التوافق بين مختلف الجماعات في أفغانستان، بالإضافة إلى المناخ والجو الشديد البرودة، فمن الصعب القيام بعمليات عسكرية وإرهابية وسط هذا الجليد، وهذا بالفعل ما أضعف حركة طالبان، فالأمور تسير بشكل جيد، وإعادة البناء في كابل تسير بخطى سريعة، كما يقوم الرئيس حميد كرزاي بجهود واضحة مع أعضاء حكومته لإقرار الأمن، والخطوة المقبلة هي الانتخابات للمجلس القومي، وإذا استطاعت أفغانستان أن تجربها بدون عنف، وتحقق التوافق، فهناك في اعتقادي أمل كبير في أفغانستان.

* لكن ما زالت حركة طالبان نشيطة وتقوم بمهاجمة قوات التحالف من فترة لأخرى، فما هو تقديرك لمدى قوة ونشاط طالبان، هل تزداد قوة أم تضعف؟

ـ بالتأكيد حركة طالبان ضعفت، لكن الوقت لا يزال مبكرا للتقييم، خاصة أن الرئيس كرزاي يقوم بجهد كبير من أعضاء الحركة ونعتقد أن عددا كبيرا من النشيطين في المستوى المتوسط والأدنى في حركة طالبان على استعداد للعودة والمشاركة في بناء أفغانستان جديدة. قد يكون هناك قادة مثل الملا عمر، الذي ليس لديه استعداد لوقف العنف، لكن هناك عددا كبيرا من حركة طالبان تركوا أسلحتهم وعادوا إلى قراهم في أفغانستان، وهذه علامة جيدة، لكن ما زال الوقت مبكرا للإعلان عن موت حركة طالبان.

* هل تعتبر عدم القبض على أسامة بن لادن فشلا للقوات الأميركية في أفغانستان؟

ـ نريد بالطبع أن نقبض عليه، وإذا كان لا يزال في أفغانستان فسوف نصل إليه، لكننا نجحنا في إجباره هو وقواده الرئيسيين على الهروب إلى الجبال، وأصبح في الوقت الحالي «غير فعال» كقائد، وفقد كثيرا من قدرته ونفوذه في إدارة عمليات تنظيم «القاعدة» يوما بيوم، وفي هذا الإطار، لا يسمى هذا فشلا، فقد تمكنا من تقييد حركته وتحجيم نفوذه، ونريد بالفعل القبض عليه، وسنستمر في الضغط عليه وملاحقته هو وبقية زملائه، سوف نقبض على بن لادن والظواهري وأبو الليث وأبو فراج، سنقبض عليهم قريبا.

* تأكيدك يعني أن لديك معرفة بمكان اختفائه، وأن القبض عليه كما أعلن الرئيس بوش هو مسألة وقت؟

ـ يتحرك أسامة ورفاقه من تنظيم القاعدة بين الجبال على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، وهو شديد الحرص، ولا يستخدم المعدات الإلكترونية، ووسيلة الاتصال بينه وبين بقية عناصر القاعدة عن طريق مندوبين يحملون رسائله. وعندما نقترب منه فإنه يهرب إلى مكان آخر، خاصة إلى باكستان، ولا يمكن ملاحقته في باكستان لأن القوات الأميركية لا تقوم بعمليات هناك، لذلك نعتمد على الجانب الباكستاني في تشديد المراقبة على الحدود، فما يحدث الآن هو مطاردته فيهرب إلى باكستان، وعندما يضغط الجانب الباكستاني يهرب مرة أخرى إلى أفغانستان.. لكننا لا نعرف بالضبط أين هو.

* كم من الوقت يمكن أن تستغرقه القوات الأميركية للخروج من العراق إذا طلبت ذلك حكومة عراقية منتخبة من الشعب العراقي؟

ـ لا يمكن القول بأننا يمكننا تحديد موعد لذلك، لأن هذا الأمر يخضع للظروف، وهي مدى قدرة قوات الأمن العراقية على القيام بمسؤولية حفظ الأمن والقضاء على التمرد والعصيان، وهي مهمة ليست سهلة من واقع تعاملاتنا هناك، فلقد تعلمنا الكثير من الدروس أثناء تطوير عمل قوات الأمن العراقية، ففي أبريل (نيسان) الماضي رفض الكثير من عناصر قوات الأمن العراقية القتال بسبب أنهم يعملون لصالح قوات التحالف والأميركيين، فلم يكن هناك هيكل قيادة عراقي، لذلك قمنا بتطوير سلسلة من القيادات العراقية في الجيش والشرطة أيضا ليشعروا بأنهم يعملون من أجل العراق وليس من أجل قوات التحالف.

* هل هذا يعني أن هناك خطة موضوعة للخروج من العراق بعد تأهيل القوات العراقية؟

ـ نعم لدينا خطة مجهزة لكنها تخضع للظروف ولا تخضع لتوقيت، لهذا فتدعيم وتأهيل قوات الأمن العراقية أمر في غاية الأهمية لتصبح قوة تستطيع العمل بشكل مستقل من دون الاعتماد على قوات التحالف.

نحن لا نريد البقاء في العراق، نحن نريد الخروج، فالبقاء يكلف الإدارة الأميركية مليارات الدولارات. كل ما يتطلبه الأمر للرحيل هو التأكد أنه بعد رحيل القوات الأميركية سنترك حكومة عراقية مستقلة وحرة وقادرة على حماية نفسها وحماية العراقيين، وكلما أسرعنا في تنفيذ هذا الهدف، أسرعنا في الخروج من العراق، لكن ليس هناك توقيت محدد.

* هل هناك اتجاه للتمركز عند الحدود العراقية، مثلما هو الحال في اليابان وجنوب كوريا؟

ـ لا توجد نية لذلك، لكن وجود قوات أميركية في اليابان وجنوب كوريا هو بسبب طلب السلطات اليابانية والكورية بقاءنا هناك، وعندما حاولنا تقليل عدد القوات الأميركية الموجودة في كوريا رفضت الحكومة الكورية ذلك. أما في العراق فالأمر يرجع للحكومة العراقية إذا أرادت بقاء القوات الأميركية للدواعي الأمنية، فهناك احتمال لبقاء عدد صغير من القوات الأميركية هناك، وأنا أتوقع أنه خلال الفترة المقبلة سيتم الاستعانة بقوات «الناتو»، بالإضافة إلى بعض القوات الأميركية، للقيام بدور التدريب والإرشاد للقوات العسكرية العراقية، ثم نبدأ في الرحيل بالتدريج، لكن، مرة أخرى، هذا يتوقف على الحكومة العراقية، ونحن دائما نكرر إذا طلبت الحكومة العراقية الرحيل فسنرحل فورا.

* بعد سقوط بغداد في يونيو (حزيران) 2003 أعلن الرئيس بوش أن «المهمة قد انتهت»، والآن بعد مرور عامين، هل تعتقد أن مهمة القوات الأميركية في العراق انتهت أم لا؟

ـ في الحقيقة لم نتوقع قوة هجمات المقاومة، ربما قمنا بأشياء بطريقة مختلفة، وأخطأنا عندما قمنا بتسريح الجيش العراقي، الواضح اننا الآن في وسط قتال وهجمات شرسة، وهو قتال صعب، بل أصعب أنواع القتال التي يمكن أن نواجهها، وهو ليس المعركة التي يمكن أن تفوز بها قوات التحالف فقط بالقوات العسكرية. أعني أن العراقيين هم الذين يعرفون مصدر تلك الهجمات ويقع عليهم عبء الدفاع في هذا القتال ضد الزرقاوي وعناصر النظام السابق، وهذا لا يمكن تنفيذه فقط باستخدام القوة العسكرية، بل بقوة إعادة الأعمار والاقتصاد، وكل هذه العناصر يمكن أن تقضي على الهجمات الإرهابية المهمة لم تنته، فالهجمات مستمرة، ونتوقع أن تستمر لفترة طويلة، لكننا نقوم بتدريب القوات العراقية لتقوم بنفسها بالدفاع وحماية العراق.

* أنت تطلق على المقاومة العراقية لفظ هجمات إرهابية، وهناك من يعتبر وجود القوات الأميركية في العراق احتلالا، وأنه من الوطنية أن تتم مقاومة الاحتلال، فهل يمكنك أن ترى الصورة من الجانب الآخر؟

ـ نحن ندرك أن هناك البعض ليسوا سعداء بوجود القوات الأميركية، لكن تمت الانتخابات بشكل حر وديمقراطي، وهناك حكومة مستقلة لها رئيس ووزراء ومجلس وطني، وهذا ليس احتلالا فرئيس الوزراء علاوي وأفراد حكومته هم الذين يديرون الأمر هناك.

* ماذا بشأن إعادة أعمار العراق، ففي العام الماضي أعلنت الولايات المتحدة عن تخصيص مبلغ 18 مليار دولار للعراق، وجزء كبير من المبلغ لإعادة الأعمار وتوفير فرص عمل وغيرها، أين نحن الآن من خطة إعادة الأعمار؟

ـ هذا حقيقي، الأموال موجودة، لكن المشكلة في الوضع الأمني الذي سبب تأخرا في مشروعات إعادة التعمير، وعزوف الناس عن المجيء إلى العراق لتنفيذ هذه المشروعات.

لدينا الآن من مبلغ الثمانية عشر مليار دولار حوالي ستة إلى ثمانية مليارات تم استثمارها في أكثر من ألفى مشروع لإعادة الأعمار حتى الآن، وهناك المزيد في الطريق ليس بالسرعة التي نريدها. لكننا سنستمر ونحن ندرك. إن الطريقة الجيدة لوقف الهجمات هي إعطاء المواطنين وظائف، وكلما وفرنا الحماية الأمنية، وأصبح الوضع الأمني تحت السيطرة زادت فرصة إنفاق هذه الأموال على مشروعات إعادة الأعمار. وإذا كان العراقيون ليسوا مهتمين بإعادة أعمار العراق، أو ليسوا لديهم رؤية للمستقبل، فإما ان يعودوا إلى نظام صدام أو يصبحوا جزءا من نظام الزرقاوي، الذي يشبه أسلوب طالبان، وهم لا يريدون أيا من هذين الطريقين.

* هل زرت الرئيس السابق صدام حسين في سجنه؟

ـ لقد توافرت لي الفرصة لكني رفضتها، فلم أشأ أن يبدو الأمر كزيارة إلى حديقة الحيوان، لمجرد فقط أن أنظر إليه وهو خلف القضبان، فهو المسؤول عما فعله بالعراقيين، وهم الذين سيقررون الشيء الصواب في تقديمه للمحاكمة.

* ما هي خطتكم لإقرار الأمن والقضاء على الهجمات، خاصة أن البعض يرى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يخدم مصالح الولايات المتحدة في إطالة فترة بقائها في العراق، ما هو رأيك؟

ـ لقد تحسن الوضع الأمني بصورة كبيرة منذ الانتخابات، لكن بقاء القوات الأميركية في العراق ليس في صالحنا، فالمبالغ التي تم تخصيصها للعراق (الـ18 مليار دولار) جاءت من دافعي الضرائب الأميركيين، نحن لم نحصل على شيء في المقابل، وكل عائد النفط يعود للعراقيين، نحن لا نحصل على شيء، هذا ليس «غزوا» حيث تستولى على بلد وتأخذ ثرواته، هذا الأمر يكلف الولايات المتحدة ليس فقط حجم أموال كبيرة، بل أيضا أرواح الجنود الأميركيين التي تزهق كل يوم. لم تستفد شيئا سوى إسقاط الطاغية صدام حسين، الذي كان يقتل العراقيين الأبرياء بالآلاف، وهناك مئات الآلاف في المقابر الجماعية، وفائدة وجود شرق أوسط مستقر، ليس به قتل ولا يشكل مأوى للإرهاب، شيء مهم.

لقد أشارت التقارير إلى انخفاض في الهجمات، لكن مع وجود عنف وقتل ضد المسلمين، فالمسلمون يقتلون المسلمين، هناك شيء خطأ.. القتال كله غريب، وضد الإسلام. وخطة إقرار الأمن تقوم على وضع مزيد من القوات العراقية لتتولى زمام الأمور في المدن، وتراجع القوات الأميركية إلى موقع يمكن منه الاستجابة للأحداث ورد الهجمات إذا احتاج الأمر وطلبت ذلك القوات العراقية، ونحاول الإسراع في تنفيذ هذه الخطة، لأننا نلمس أن العنف يتناقض في المناطق التي تتولى القوات العراقية الأمن بها، ولأننا ندرك أن وجود جنود أميركيين يعد هدفا للهجمات، ونتفهم أن العراقيين لا يريدون بقاء الجنود الأميركيين لمدة طويلة، لذلك ننسحب ببطء من المدن ونصبح مرئيين بصورة أقل، ومع الوقت تسيطر القوات العراقية على أجزاء أكثر من الدولة. ومن بين 18 محافظة في العراق هناك 14 محافظة بها أقل من ثلاث هجمات في اليوم، وأحيانا بدون هجمات على الإطلاق، وتأتي الهجمات عادة من المحافظات الأربع في أنحاء بغداد والأنبار وصلاح الدين ونينوى، وتتركز أيضا في الموصل وتكريت والفلوجة والرمادي، رغم أن الفلوجة أصبحت آمنة جدا هذه الأيام، وبدأ المواطنون في العودة إليها.

* ارتكبت القوات الأميركية أخطاء كثيرة ضد العراقيين مثل التعذيب وصور الإساءة التي ظهرت في جميع أنحاء العالم، فما هو تعليقك على أحداث التعذيب التي ارتكبها الأميركيون في العراق؟

ـ أولا الأمر برمته غير مقبول، وأي إساءة إلى أي مواطن عراقي ليست مقبولة، وقد تحدث أثناء المواجهات، قد تحدث إصابات كأن يخرج عراقي ومعه صاروخ «آر بي جي» لإصابة سيارة عسكرية أميركية فنقوم بمطاردته والقبض، عليه وقد تحدث أثناء المطاردة أصابته أو قتله، هذا وارد، لكن تعذيب أي شخص بعد القبض عليه ووضعه في السجن يعد منافيا للقانون في النظام الأميركي ويتعارض مع معاهدة جنيف وكل الإساءات التي حدثت أخذت فيها قرارات بسرعة، نقوم بإجراء التحريات ونعاقب من قام بالإساءة، وهذه نسبة قليلة، فهناك مئات الآلاف من القوات وأحداث عنف كثيرة وعشرات الآلاف من المسجونين ومعظمهم لم يتم تعذيبهم أو الإساءة إليهم، فما حدث هو أحداث فردية وهي غير مقبولة، لكنها ليست منتشرة في كل السجون.

* ماذا بشأن القوات الأميركية الموجودة في منطقة الخليج، هل ستستمر، وهل هناك خطة لإنشاء قواعد أخرى في السودان كما تردد؟

ـ لا توجد لدينا أي خطط لإقامة قاعدة أو إرسال قوات أميركية إلى السودان، نحن تقوم الآن بتحليل لجميع القواعد الأميركية، خاصة أن إقامة قاعدة أميركية تكلف أموالا كثيرة والكونغرس ليس مهتما بإقامة قواعد أميركية ووجود جنود أميركيين في بلاد أخرى عبر البحار، وأتوقع ألا يتم تخفيض عدد هذه القواعد بشكل أقل مما هو موجود الآن، وهذا يتماشى مع هدف تقليل القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

* ما هو هدف زيارتك الحالية لمصر، وهل هناك تعاون عسكري بين مصر وأميركا، وما هو موقف المساعدات الأميركية لمصر خاصة بعد وجود مطالبات في الكونغرس بتخفيضها؟

ـ لقد جئت لمصر بناء على دعوة من السفارة الأميركية بالقاهرة لألقي كلمة للموجودين، بالإضافة إلى بعض المباحثات التي قمت بها مع المسؤولين في وزارة الدفاع المصرية، وهناك اهتمام كبير بالمساعدات العسكرية لمصر، فالقيادة المركزية تدعم مصر بمبلغ 1.3 بليون دولار للنواحي العسكرية، وهي واحدة من أكبر مساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة، لأننا نؤمن بأنها الشيء الصواب، لأن مصر هي قائدة المنطقة العربية، وعلى المستوى العسكري توفر مصر الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولهذا نعتقد انه استخدام جيد للأموال، وبعض أعضاء الكونغرس يرى أنه يجب إنفاق هذه الأموال بشكل مختلف في الإصلاح الاقتصادي أو الاجتماعي، هذا النقاش يدور على المستوى السياسي، لكن في القيادة المركزية نرى أن الأموال تستخدم بشكل جيد في الوقت الحالي.

* ماذا عن الحدود بين مصر وإسرائيل، ورؤيتك لكيفية تأمين إسرائيل وحدودها مع مصر والأردن وغيرها من الدول المحيطة؟

ـ هذا موضوع «حرج»، أعتقد أن ما تقوم به مصر في الوقت الحالي هو الشيء الصواب ومحاولة السيطرة على الحدود حتى تضمن أن إسرائيل وفلسطين لديهما فرصة بشكل مستقل لبناء دولتين مستقلتين من دون تدخل قوات خارجية تأتي وتضر السلام بينهما. أعتقد أن الصورة الآن أفضل من أي وقت سابق، فالدور الذي تقوم به مصر مهم وكبير، وموضوع الحدود هو موضوع حساس وأعتقد أن الأردن يقوم بنفس الشيء الذي تقوم به مصر، لكني لا أستطيع الحديث عن الحدود السورية، لأن كل شيء أصبح مشوشا الآن في ما يتعلق بعلاقات سورية ولبنان.