عقد مانويل مارين رئيس مجلس النواب الإسباني عدة لقاءات مع مسؤولين مغاربة خلال زيارته المغرب التي استغرقت يومين. وأكد الوزير الأول المغربي ادريس جطو في مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع المسؤول الإسباني أن الجانبين استعرضا مجالات التعاون القائم بين المغرب وإسبانيا، والتطور الذي شهدته العلاقات خصوصا على مستوى المبادلات والاستثمارات.
من جهته، اعتبر مانويل مارين أن زيارته إلى المغرب تهدف الى تقوية علاقات التعاون بين البرلمانين المغربي والإسباني وإعطاء دينامية جديدة لمجموعة الصداقة بين برلماني البلدين التي أنشئت أخيرا، موضحا أنها لقيت دعم البرلمان الإسباني.
وفي السياق ذاته، أكد مارين عقب لقائه مع عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب المغربي أن الزيارة مكنته من التعرف أكثر على المغرب وإنجازاته وانشغلاته، مضيفا أنه في كل الظروف التي اجتازتها العلاقات الثنائية كانت الدبلوماسية البرلمانية أداة للحوار وبناء الثقة وإقامة روابط متميزة. وأكد مارين على أهمية دور مجموعتي الصداقة البرلمانية في الرقي بالعلاقات بين البلدين مقترحا عقد اجتماعات برلمانية دورية بالتناوب في اسبانيا والمغرب من أجل بحث القضايا العالقة بينهما وخصوصا مسألة الهجرة.
من جهته اعتبر الراضي زيارة مارين لبنة أخرى في السياق الجديد الذي تعيشه العلاقات المغربية الإسبانية ، مشيرا إلى زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس إلى المغرب منتصف يناير(كانون الثاني).
وفي نفس السياق، أوضح ادريس بنزكري، رئيس هيئة الانصاف والمصالحة المغربية أنه قبل دعوة مارين لتقديم عرض حول التجربة المغربية أمام النواب الإسبان مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرة يمكنها المساهمة في تعريف الإسبان بمسلسل الانتقال الديمقراطي الذي يعيشه المغرب.
وتزامنت زيارة رئيس مجلس النواب الإسباني مع زيارة مانويل شافيز رئيس حكومة اقليم الأندلس المستقلة الذي أكد بدوره أن الجانب السياسي في زيارته كان ناجحا، مبرزا إرادة المغرب في مكافأة اقليم الأندلس على المجهودات التي قام بها إبان توتر العلاقات بين المغرب واسبانيا خلال عهد الحكومة الإسبانية السابقة.
وقال شافيز في مؤتمر صحافي عقده امس بمدينة شفشاون (شمال المغرب)، ان اقليم الاندلس اصبح يمثل مرجعية اقتصادية واجتماعية، بالنسبة للمغرب، وان الاقليم معتز بذلك، مبرزا نتائج اتصالاته ومباحثاته مع عدد من المسؤولين المغاربة، مشيرا كذلك الى ان سياسة حكومة الاندلس حيال المغرب تسير في الاتجاه السليم وهي المتجلية في علاقات التعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، وكذلك الصلات القائمة بين هيئات المجتمع المدني في المغرب واسبانيا.